قال الناشط الإيطالى بيترو بارتولو، إن مياه جزيرة لامبيدوزا تشهد محرقة "هولوكوست جديدة"، وتضحية بشرية يوما بعد يوم أمام صمت عام، موضحا أن "مئات الأشخاص يفقدون حياتهم فى محاولة للوصول لإيطاليا لتغيير ظروفهم المعيشية".
وأضاف "بارتولو"، وهو طبيب فى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ويعمل منذ سنوات فى مجال الإسعافات الأولية للمهاجرين على الجزيرة، بحسب ما نشرته وكالة آكى الإيطالية، أنه طبيب رأى عددا من المشاهد المروعة والمثيرة بشأن الأطفال والنساء وحتى الرجال، فكثيرون يعانون من العنف خلال رحلاتهم، متابعا: "فى 30 سنة من العمل لمساعدة المهاجرين، شهدت مشاهد مروعة ومثيرة لنساء وأطفال ورجال، لكن للأسف، وبفضل التضليل الإعلامى من جانب سياسيين وصحفيين، هناك سعى لنشر الرعب والخوف والتحامل ضد هؤلاء المهاجرين، بسرد أكاذيب هائلة تروع الناس لمنع الهجرة فقط، وليس هناك سوى طاقم طبى وحيد فى الجزيرة بأكملها يساعد هؤلاء المهاجرين".
ونقلت وكالة "آكى" الإيطالية، فى تقرير نشرته اليوم الأحد، قول الطبيب والناشط الإيطالى: "فى عام 2016 وصل 180 ألف شخص إلى إيطاليا، وهى أرقام لا تبدو متوافقة مع الغزو الأجنبى اللعين، وكذبة كتلك التى تقول إن المهاجرين سيكونون مسؤولين عن انتشار أمراض معدية قاتلة" واختتم تصريحاته ببوكالة بالقول إن الجزيرة طوال أكثر من 30 عاما لم تشهد أمراضا معدية خطيرة، ولم تُرصد هذه الأمراض لدى كل من رسا على شواطئها.