قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن عشرات الملايين من الأمريكيين يتم مراقبتهم من خلال سياراتهم، حسبما يقول خبراء الخصوصية، مع تعقب شركات السيارات لحركاتهم اليومية ومعرفة السرعة التى يقودون بها وأين يذهبون، مما يحول السيارات إلى أجهزة كمبيوتر تسمح بالوصول إلى العادات الشخصية للأفراد أكثر حتى مما تفعل الهواتف الذكية.
فمن خلال مراقبة التحركات اليومية تستطيع شركة صناعة السيارات تفريغ كمية هائلة من المعلومات الشخصية عن الأفراد، ويمكن للشركة أن تحدد الأماكن التى يتسوق منها والطقس فى الشارع الذى يتواجد فيه وحتى عدد المرات التى يضع فيها حزام الأمان، وما كان يفعله قبل لحظات من الاصطدام، حال حدوثه، ومعرفة حتى وزنه.
وقالت "واشنطن بوست"، إنه على الرغم من أن السائقين ربما لم يكونوا مدركين لذلك، فأن عشرات الملايين من السيارات الأمريكية يتم مراقبتها، كما يقول الخبراء، ويزداد الرقم مع كل سيارة جديدة يتم بيعها أو تأجيرها.. والنتيجة، وحسبما تقول الصحيفة، هى أن شركات صناعة لسيارات تحولت إلى مصدر قوى للبيانات الشخصية الدقيقة، وغالبا دون علم الملاك، مما يحول السيارات من ماكينة تساعدنا على السفر إلى جهاز كمبيوتر متطور على عجلات يتيح الوصول لعاداتنا الشخصية وسلوكنا أكثر مما تفعل أجهزة الهواتف الذكية.
وتقول ليزا جوى روسنر، مسئولة التسويق فى شركة اوتونومو، التى تبيع السيارات المتصلة بالبيانات، إن ما يدركه مصنعو السيارات الآن هو أنهم لم يعودوا شركات تصنيع أجهزة فقط، بل هم شركات برمجيات.