أصبحت مدينة بوكير الفرنسية أحدث خطوط المواجهة فى المعركة حول دور الإسلام فى فرنسا العلمانية، بعد قرار عمدة المدنية حظر بدائل لحم الخنزير فى الوجبات المدرسية، والتى كان يستفيد منها المسلمون.
وبعد حالة الجدل التى صاحبت القرار الذى صدر قبل أسبوع ، قال عمدة المدينة جولين سانشيز فى تصريحات نشرتها واشنطن بوست إن قيم الجمهورية الفرنسية مقدمة على الدين ، متجاهلاً حالة السخط التى سادت بين أبناء الجالية المسلمة فى فرنسا .
وأضاف العمدة الشاب البالغ من العمر 34 عاما : "القرار جاء لكى تفوز الجمهورية فالجمهورية الفرنسية لها الأولوية وليس الدين.. نحن ندافع عن مبادئ فرنسا، فلو تم تطبيق الشريعة فى فرنسا غدا، فلن تكون هناك مشكلة لو أنها القانون. لكن حتى الآن، الجمهورية علمانية ولا أعرف لماذا ينبغى أن يكون لحم الخنزير مشكلة".
بدورها، وصفت وزيرة المساواة بين الجنسين فى فرنسا اربين شيابا، العمدة الشاب بأنه مثال نموذجى لشخص يستخدم العلمانية كسلاح سياسى ضد المسلمين أو ضد اليهود فى هذا الشأن.
وعلقت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها المنشور اليوم بقولها إن حالة الجدل عادت للظهور مجدداً عقب انتهاء عطلة الدراسة فى المدينة الواقعة جنوب فرنسا ، مشيرة إلى أن عمدة المدينة عضو فى حزب الجبهة الوطنية اليمينة المتطرفة الذى مثلته فى انتخابات الرئاسة الأخيرة مارين لوبان .
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار سانشيز لا يمس فقط أبناء الجالية المسلمة ، وإنما أيضاً اليهود الفرنسيين الذين لا يأكلون لحم الخنزير ، متوقعة زيادة حالة الغضب بين أولياء الأمور المسلمين واليهود .