خصصت وزارة الدفاع الإسبانية، 834.9 مليون يورو العام الماضى للبعثات الخارجية التى شاركت فيها قوات مدريد بالخارج، ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فأن هذا المبلغ يمثل زيادة بنسبة 8.2% من صندوق الطوارئ للميزانيات العامة للدولة فى عام 2016.
وأشارت الصحيفة إلى أن البعثة الخارجية التى حصلت على أكبر قدر من الميزانية هى لبنان، مع 138 مليون يورو، من أجل استقرار الشرق الأوسط، حيث أنه يوجد 618 جنديا منتشرين فى بعثة الأمم المتحدة التى انضمت إليها إسبانيا فى سبتمبر 2006 بعد الحرب فى الصيف بين إسرائيل وحزب الله الشيعى.
وتتلقى وزيرة الدفاع ماريا دولوريس دى كوزبيدال، تفسيرات من بعثة لبنان، منذ زيارتها فى ديسمبر الماضى.
أما المهمة الثانية التى خصصت أكبر مخصصات فى الميزانية العسكرية الإسبانية فهى مهمة العراق ضمن الائتلاف الدولى ضد داعش (123.1 مليون يورو)، وفى ذلك البلد يشارك الآن 541 جنديا: 480 مراقبا، وحوالى 30 من الحراس المدنيين و71 جنديا من سلاح المهندسين التابع للجيش يقومون بأعمال وإصلاحات فى قاعدة جران كابيتان دى بسماية.
وكانت المهمة الثالثة فى الإنفاق هى عملية صوفيا للاتحاد الأوروبى فى المتوسط (84.3 مليون). والهدف من هذه العملية التى بدأت عام 2015 هو مكافحة تجار البشر ومنع تدفقات الهجرة غير شرعية القادمة من سواحل ليبيا، وفى هذه البعثة الأوروبية تشارك إسبانيا الآن مع 262 جنديا مع الفرقاطة سانتا ماريا (F-81، مع طائرة دورية بحرية من طراز ن-235.
وتنشر إسبانيا 4669 جنديا فى 16 مهمة دولية فى خمس قارات، وفيما يتعلق بعام 2017، فإن بعثة الشرطة الجوية البلطيقية "الناتو" التى وقعت في ليتوانيا خلال فترة مايو وأغسطس والتى ستعود إليها هذا العام لن تكون مفقودة.
وخلال الشهر الجارى ستظهر وزيرة الدفاع ماريا دولوريس دى كوزبيدال، فى مجلس النواب للدفاع عن الانتشار فى هذه البعثات وتطلب أيضا زيادة عدد القوات فى مالى (من 140 إلى 292 جنديا) وسيتولى الإسبانى انريك ميلان قيادة بعثة الاتحاد الأوروبى هناك.