أخبار جنوب أفريقيا
أعلن جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا اليوم السبت اعتزام الاتحاد الإفريقى إرسال 100 مراقب لحقوق الإنسان، و100 مراقب عسكرى إلى بوروندى، وذلك عقب زيارة قام بها إلى البلاد التى تواجه أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الأهلية قبل حقبة مضت.
ولم يكشف زوما - فى البيان الذى أصدره لدى مغادرته لبوروندى ووفد من القادة الأفارقة بقيادته - موعد وصول المراقبين إلى البلد الذى شهد مقتل أكثر من 400 شخص منذ أبريل الماضي.
وقال زوما فى نص البيان الذى نقلته شبكة "يورو نيوز" الإخبارية، "نعتقد بقوة أن الحل لمشكلات بوروندى السياسية يمكن إدراكه فقط من خلال الحوار الشامل والسلمى"، وعبر البيان أيضا عن "مخاوف" إزاء مستوى العنف والقتل.
وشكل قرار إرسال مراقبين حلا وسطا تم التوصل إليه مع الرئيس بيير نكرونزيزا، والذى فجر أزمة فى أبريل الماضى عندما أعلن خوضه الانتخابات الرئاسية لفترة ثالثة.
وفاز نكرونزيزا فى الانتخابات التى جرت فى يوليو وكانت موضع نزاع، وقوبلت بتظاهرات فى الشوارع وصدامات عنيفة.. ولا تكاد المبادرة الجديدة ترقى إلى خطة الاتحاد الأفريقى المعلنة فى ديسمبر الماضى لإرسال قوة قوامها خمسة آلاف من قوات حفظ السلام، والتى رفضتها حكومة نكرونزيزا.
يذكر أن العنف عصف بالمنطقة التى شهدت تاريخا من الصراع الإثني، وكانت مسرحا لحرب أهلية دارت بين اثنين من الجماعات الإثنية وانتهت عام 2005. كما مزقت الإبادة الجماعية الجارة رواندا عام 1994.