حذر خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله، إمامى كاشانى، مما وصفها بـ"محاولات ركوب موجة المحتاجين وموجة العاطلين عن العمل داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وتشير تلك الكلمات إلى اتهام صريح من جبهة المحافظين إلى جبهة الإصلاحيين وتحميلها مسئولية الأحداث، فضلا عن تحميلها تهمة محاولة إلصاق أسباب الفشل إلى ما يعرف بـ"الاقتصاد المقاوم" الذى يتبناه تيار على خامنئى ويعارضه تيار حسن روحانى.
ونقلت وكالة تسنيم إحدى أذرع الحرس الثورى الإعلاميتين، عن كاشانى قوله فى أثناء خطبتى صلاة الجمعة بطهران، قدم آية الله محمد إمامى كاشانى: "الله الله فى الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم، والمساكين والمحتاجين، وأهل البؤس، فإن فى هذه الطبقة قانعاً ومعترا".
ويعنى لقب خطيب الجمعة المؤقت، أنه خطيب غير دائم، أى أن آية الله العظمى المرشد الأعلى، على خامنئى، يعين خطيبا جديدا كل أسبوع، ولا يثبت خطيبا واحدا، ولذلك يعد من يخطب الجمعة إماما مؤقتا بديلا عن الإمام على خامنئى لمدة خطبة واحدة فقط، وفقا لنظرية ولاية الفقيه التى يقوم عليها النظام الإيرانى الحالى.
وأضاف ناسبا كلامه إلى الصحابى الجليل، والمبشر بالجنة، ورابع الخلفاء الراشدين، على أربعتهم جميعا رضوان الله، الإمام على بن أبى طالب: "علينا بضرورة مراعاة حدود وحقوق الدولة الإسلامية، لئلا يطمع فيها الأعداء ويركبوا موجو المحتاجين والعاطلين عن العمل".
وتابع قوله: "إن هدف جميع الأعداء هو القضاء على الإسلام، لذلك على العالم الإسلامى أن يتحلى بالشجاعة والقوة ووحدة الكلمة والإخلاص، والآن فإن إيران والإسلام غريبان فى العالم، فمن جهة الصهاينة يريدون اقتلاع جذوره، ومن جهة أخرى أميركا تقدم الدعم لهم".
واختتم خطبته بقوله: "يجب أن يكون هدفنا إزالة مشكلات الشعب، لئلا تغلق المصانع ولئلا تنتشر البطالة"، وفى حديثه إشارة إلى فشل حكومة الرئيس حسن روحانى فى التنمية الاقتصادية بالبلاد وحل مشاكلة البطالة والفقر والتضخم.