قالت صحيفة "نوتيثياس دى نافارا" الإسبانية إن المستشار النمساوى سيباستيان كورتس سيصبح بديلا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى أوروبا، حيث إنه من الممكن أن يلعب دور الوسيط بين بروكسل ودول مثل بولندا والمجر وسلوفاكيا والتشيك، فى الوقت الذى توجد فيه ميركل فى موقف ضعف.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تباين بين سياسة ميركل وكورتس فيما يتعلق باللاجئين ومنطقة اليورو، وذلك عقب لقاء ميركل وكورتس فى برلين.
واعتبرت الصحيفة أن كورتس يمثل تهديدا على مستقبل ميركل ، خاصة وأن كورتس يمارس تأثيرا فى المانيا من خلال سياسة الحوار، مشيرة الى ان حركة "بيجيدا"، وحزب البديل من أجل المانيا و الحزب المسيحى الاجتماعى لم يحققوا ما حققه سيباستيان كورتس، مشيرة إلى أنه فى ما يتعلق بمسألة توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبى، يرفض كورتس نظام الحصص، فيما تصر المستشارة الالمانية بوضوح على مبدأ: "لا يمكن أن تكون هناك بلدان تقول إننا لا نشارك فى التضامن الأوروبى".
وأضافت أن التحالف بين اليمين المحافظ واليمين الشعبوى فى فيينا طالما كان نموذجا لأوروبا ينجح فيه الشعبويون اليمينيون فى كل مكان، ويصلون عاجلا أم آجلا إلى الحكم"، مضيفة أن "ضريبة النجاح هى أن حزب الحرية النمساوى، المعادى لأوروبا، سيزاحم ويطارد كورتس، وسوف يشعر كورتس بذلك قريبا جدا، وعلى أبعد تقدير عندما تتولى النمسا رئاسة الاتحاد الأوروبى فى النصف الثانى من العام".
واختتمت الصحيفة بالقول: "العقود الطويلة من العلاقات السياسية الوثيقة بين النمسا وألمانيا أصبحت شيئا من الماضى، فكورتس يبحث عن شركاء جدد فى أوروبا".