يتوقف مئات آلاف الموظفين الحكوميين الأمريكيين عن العمل بشكل مؤقت، اليوم السبت، بعد فشل الكونجرس، فى التوصل إلى تسوية حول الموازنة قبل فجر السبت، وهى المرة الأولى التى يطبق فيها هذا الإجراء منذ أكتوبر 2013، فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وقد استمر 16 يومًا، وسيترجم ببطالة تقنية بلا أجور لأكثر من 850 ألف موظف فيدرالى يعتبرون غير أساسيين لعمل الإدارة.
ورغم التوقف الجزئى للعمل، إلا أن الخدمات الأساسية لن تنقطع وستشمل أجهزة الأمن والهجرة والمصرف المركزى ومستشفيات قدامى المقاتلين والقوات المسلحة، وفيما يلى استعراض للدوائر والهيئات التى ستتأثر أم لا بهذا الإغلاق:
الدفاع والأمن والحدود
سيواصل العسكريون الأمريكيون البالغ عددهم 1.5 مليون شخص وغالبيتهم تابعون لوزارة الدفاع وأيضًا 40 ألفًا فى وزارة الأمن الداخلى عملهم، وأصدرت وزارة الدفاع، الخميس، أمرًا بأن كل العاملين العسكريين سيواصلون عملهم بشكل طبيعى، لكن عدد كبيرًا من المدنيين فى الوزارتين بينهم نحو ثلاثة أرباع المدنيين الـ 640 ألفًا العاملين فى البنتاجون سيلزمون منازلهم.
ومن شأن ذلك أن يؤدى إلى تباطؤ العمل، ويمكن أن يؤثر على قطاع الدفاع الخاص الضخم الذى يعتمد على العقود المبرمة مع البنتاجون، وفى المقابل، سيواصل موظفو الجمارك ودوريات الحدود ووزارة الهجرة وهيئة الجنسية والهجرة عملهم على الحدود البرية والبحرية والجوية للبلاد.
مهام حكومية أساسية
العمل سيستمر بشكل طبيعى فى الكونجرس والمحاكم الفدرالية وهيئة قدامى المقاتلين وأيضًا فى هيئة البريد، كما لن يتوقف التحقيق الذى يتولاه المحقق المستقل روبرت مولر، حول تواطؤ محتمل بين الفريق الانتخابى للرئيس دونالد ترامب، وموسكو.
العمل فى العاصمة واشنطن
العاصمة الأمريكية تعمل بتمويل فيدرالى ما يعنى أن بعض الخدمات ستتأثر، لكن رئيسة البلدية مورييل باوزر، قالت، الجمعة، إن كل موظفى المدينة سيحضرون إلى العمل، الاثنين، ولن يكون هناك خلل فى الخدمات.
وقالت باوزر، "سأكون واضحة العاصمة واشنطن ستظل مفتوحة وستواصل تأمين الخدمات للمواطنين"، وتابعت أن المدينة ستواصل جمع النفايات فى مختلف المنتزهات الحكومية، بينما سيكون موظفو هذه المنتزهات فى اجازة مؤقتة.
الهيئة الفيدرالية للطيران
أعلنت الهيئة الفيدرالية للطيران - التى تشرف على الرحلات الجوية - أنها ستواصل العمل، وأن المطارات ستظل مفتوحة ـمام المسافرين.
الحدائق والمتاحف
الحدائق العامة والمتاحف ستظل مفتوحة، لكن بعض الموظفين الحكوميين فى المنتزهات سيكون فى إجازة مؤقتة، بينما المتعاقدون من القطاع الخاص الذين يؤمنون الطعام وغيره من الخدمات سيواصلون العمل.
الصحة
سيشهد العمل فى هيئات مراقبة الامراض والوقاية منها تباطؤا، إذ سيدخل 61% من موظفى مراكز الوقاية من الأراضى فى اجازة مؤقتة بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، كما سيتوقف القسم الكبير المعاهد الوطنية للصحة التى تركز على الأبحاث.
خدمات عامة أخرى
القسم الأكبر من الإدارات الفيدرالية الاخرى سيغلق أبوابه بما فيها مصلحة الضرائب والتأمين الاجتماعى وهيئات الاسكان والتنمية المدنية والتعليم والتجارة والعمل وحماية البيئة، وهذا معناه أنه لم تتم مراجعة الوثائق والتراخيص للأفراد والأشغال وسيواجه المقاولون صعوبة فى المضى قدما فى مشاريعهم، كما أن أجهزة الإغاثة ستتباطأ.