تناولت صحيفة "إندبندنت" البريطانية زيارة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وجولته فى الشرق الأوسط للقاء مسؤولين بمصر والأردن وإسرائيل، قائلة إنه لن يحظى بترحيب فى البلدين العربيين وسيواجه استقبالا باردا، لكنه سيحظى بترحيب الأبطال فى إسرائيل، لا سيما عقب قرار "ترامب" بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم السبت، أن زيارة "بنس" هى الأولى لمسؤول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية للمنطقة منذ إعلان "ترامب" المثير للجدل خلال ديسمبر الماضى، بقوله إن الولايات المتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وستنقل سفارتها من تل أبيب إليها، ضاربا عرض الحائط بـ70 عاما من السياسة الخارجية الأمريكية، ما أثار موجة غضب عارمة بالشرق الأوسط وخارجه.
وبحسب تقرير الصحيفة، لم يتوقف "ترامب" فى موقفه عند هذا الحد، وإنما أعلنت إدارته خلال الأسبوع الجارى أنها ستجمد 65 مليون دولار كانت تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أونروا".
وقالت زها حسن، المحامية الناشطة فى مجال حقوق الإنسان والزميلة المتخصصة فى شؤون الشرق الأوسط بمركز أبحاث "نيو أمريكا"، فى تصريح لصحيفة "إندبندنت"، إنه من الصعب فهم ما يمكن لـ"بنس" تحقيقه فى هذه الرحلة فى ضوء القرارات الأخيرة.
ونقلت الصحيفة كذلك عن الحاخام جوزيف بيرمان، مدير الشؤون الحكومية بـ"صوت اليهود من أجل السلام"، قوله إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "غير أخلاقى وغير مسؤول".
وكان إعلان ترامب قد أثار احتجاجات فى المنطقة، كما صوتت الأمم المتحدة على قراره واعتبرته "باطلا ولاغيا"، وصوتت 9 دول فقط مع الولايات المتحدة، بينما صوتت 128 دولة ضدها، وقالت الصحيفة إن زيارة "بنس" للقاهرة لن تكون سهلة، لا سيما بعد رفض شيخ الأزهر والبابا تواضروس مقابلته فى ديسمبر الماضى (الوقت المحدد للزيارة قبل تأجيلها إلى الفترة بين 20 و23 يناير الجارى).
واعتبرت "زها" فى تصريحها، أن زيارة "بنس" للأردن ستكون صعبة، لا سيما أن قرارات "ترامب" تؤثر على الدولة التى تستضيف أكثر من مليون لاجئ فلسطينى فى مخيمات منذ عقود، لافتة إلى أن نائب الرئيس الأمريكى فى أغلب الظن لن يخرج بشىء إيجابى بعد لقائه مع العاهل الأردنى الملك عبد الله.