تستمع المحكمة العليا فى الهند، يوم الثلاثاء، لدعوى قضائية ضد فيلم مثير الجدل من إنتاج بوليوود، للمرة الثانية خلال عدة أسابيع، فيما تسعى ولايتان لإعادة فرض حظر على الفيلم المأخوذ عن ملحمة شعرية عن ملكة عاشت فى القرن الرابع عشر.
وواجه الفيلم الذى يحمل اسم (بادمافات) مشكلات بعد أن اتهمت مجموعات من منتقديه مخرجه سانجاى ليلا بهانسالى، بتشويه التاريخ من خلال تصوير حاكم مسلم، على أنه "عشيق" الملكة بادمافاتى، من قبيلة محاربين هندوسية تدعى راجبوت.
وتأتى مساعى، اليوم الاثنين، بعد أن سمحت المحكمة العليا، الأسبوع الماضى، بعرض الفيلم، ومنعت حكومات الولايات من فرض حظر عليه، وقالت إن لجنة الرقابة الهندية أجازت عرضه، وطلبت ولايتا ماديا براديش فى وسط البلاد، وراجاستان فى الشمال الغربى، وكلاهما تحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا - الذى ينتمى له رئيس الوزراء ناريندرا مودى - من المحكمة تعديل حكمها الخاص بالسماح بعرض الفيلم فى عموم البلاد.
وقال كبير القضاء ديباك ميسرا - الذى يرأس قضاة المحكمة العليا الثلاثة، وسيستمع للدعوى اليوم الاثنين - "سنستمع للحجج غدا"، وفى التماسها المقدم للمحكمة، قالت حكومة ولاية راجاستان، إنها تطلب ذلك لمنع وقوع اضطرابات عامة بسبب الفيلم الذى قد يثير التجمعات السكانية المنتمية لقبائل راجبوت، فيما جاءت الخطوة وسط استمرار احتجاجات من جماعات يمينية أغلقت الطرق فى بعض المناطق فى شمال الهند أمس الأحد وهتفت بشعارات تطالب بحظر كامل للفيلم.