أكد رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن مجددا أن حكومته ملتزمة بالسقف الذى أقرته لتحديد عدد اللاجئين الجدد، الذين يمكن أن تستقبلهم النمسا خلال العام الجارى بواقع 37.500 ألف لاجئ، معتبرا أن تحرك النمسا بشكل منفرد إزاء أزمة اللاجئين "دفاع عن النفس فى حالة طوارئ ونداء لطلب المساعدة"، فى إشارة إلى إصرار الحكومة على تنفيذ سياستها المثيرة للجدل وعدم تجاوبها للانتقادات الأوروبية والدولية ذات الصلة.
وقال المستشار فايمن - فى حديث صحفى له اليوم الأحد - إن "النمسا ستبقى ثابتة ومتمسكة بالرقم التوجيهي"، فى إشارة إلى الحد الأقصى الذى وضعته الحكومة لعدد اللاجئين الجدد.. وعزا رئيس الحزب الاشتراكى الحاكم السبب إلى "عدم قدرة النمسا على استقبال جميع اللاجئين".
وأكد أنه انطلاقا من موقعه كرئيس للحكومة سوف يقوم بتبنى هذا التوجه، مضيفا "سوف نكون واضحين ومرتفعين الصوت".
وأعرب عن شعوره بخيبة الأمل بسبب عدم الاعتراف بالأداء النموذجى الذى قامت به النمسا إزاء مشكلة اللاجئين.
وعن الأزمة الدبلوماسية مع اليونان على خلفية نجاح مساعى النمسا فى عرقلة مرور اللاجئين عبر طريق البلقان، وعدم دعوة اليونان للمشاركة فى أعمال مؤتمر غرب البلقان، الذى استضافته فيينا مؤخرا، قال فايمن "أنا لم أعد أفهم سياسة اليونانيين"، واعتبر أن اليونان "تتصرف مثل مكتب سياحة يقوم بتسفير جميع اللاجئين"، لافتا إلى أن اليونان منحت فى العام الماضى حق اللجوء لنحو 11 ألف لاجئ، فيما منحت النمسا حق اللجوء لنحو 90 ألف لاجئ.