بحث وزير خارجية فرنسا، جون إيف لودريان، مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون، اليوم الثلاثاء، الملفات الخاصة بسوريا وإيران وكوريا الشمالية واليمن، جاء ذلك على هامش اجتماع باريس لإطلاق شراكة دولية لمكافحة إفلات مستخدمى الأسلحة الكيميائية من العقاب، لا سيما فى سوريا.
وأشار لودريان - فى تغريدة على موقع التدوينات المصغرة (تويتر) - إلى التقارب مع تيلرسون خلال المحادثات العميقة التى جرت بينهما، حول العديد من النقاط، ومن المقرر أن يترأس الوزيران اجتماعًا وزاريًا حول سوريا فى أعقاب المؤتمر الذى تستضيفه باريس اليوم لإطلاق شراكة دولية لمكافحة إفلات مستخدمى الأسلحة الكيميائية من العقاب.
وذكر مصدر دبلوماسى فرنسى، أن الاجتماع حول سوريا سينعقد بمبادرة من جون إيف لودريان، وريكس تيلرسون، بحضور عدد قليل من دول المنطقة، بهدف بحث سبل إجراء انتقال سياسى فعلى بدعم من القوى الكبرى، وبشكل أساسى الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولى ودول المنطقة المعنية بشكل مباشر بالنزاع السورى "لأننا لمسنا أن التوصل إلى خطة سلام داخل النظام السورى أمر فى غاية الصعوبة".
وأكد مصدر فرنسى، أن باريس وواشنطن تسعيان إلى الضغط على روسيا لإعادة إطلاق عملية جنيف، مشيرة إلى إمكانية أن تصدر فرنسا وأمريكا وبريطانيا والسعودية ودول أخرى بيانًا حول معايير عملية انتقال سياسى تقضى بإدخال تعديلات على الدستور السورى وعقد انتخابات تشريعية ورئاسية تحت رعاية الأمم المتحدة، ومن المنتظر أن تستأنف المحادثات السورية تحت رعاية الأمم المتحدة يومى 25 و26 يناير الجارى فى فيينا، وتأمل روسيا من جانبها فى تحقيق مبادرة السلام الخاصة بها التى تشمل إيران وتركيا، وجمع ممثلى الحكومة والمعارضة فى "مؤتمر الحوار الوطنى السوري" يوم الثلاثاء 30 يناير فى سوتشى.