قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن ماركو روبيو، السيناتور الأمريكى الساعى للفوز بترشيح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية، يسعى جاهدا لاستثمار هجومه الجديد على منافسه الأبرز دونالد ترامب وتحويله إلى دعم كاف له فى صناديق الاقتراع مع اقتراب الانتخابات التمهيدية فى عدد من الولايات الهامة فيما يعرف باسم "الثلاثاء الكبير"، حتى لا تطغى عليه الآثار الخانقة لحملة رجل الأعمال الشهير.
لكن النتيجة هى أن روبيو، الذى ينظر إليه باعتباره أفضل خيار لمؤسسة حزب الجمهورى وربما الفرصة الوحيدة للتفوق على ترامب، يأمل فقط أن يتشبث بالسباق بدلا من أن يجعل هدفه الفوز فى أهم يوم فى السباق من أجل الفوز بترشيح الحزب الجمهورى.
وتابعت الصحيفة قائلة أن سباق الثلاثاء الكبير الذى سيجرى فى 11 ولاية، وستكون حصيلته تقريبا نصف عدد المندوبين المطلوبين لنيل ترشيح الحزب، سيكون اختبارا لاستراتيجية روبيو للبقاء وأيضا لصبر أنصاره. فقد تعهد سيناتور فلوريدا، السبت بأنه رغم إمكانية خسارته كل السباقات الخمسة عشر الأولى بسبب قواعد تخصيص المندوبين لكل ولاية التى وضعها الحزب، لكنه لا يزال قادر على انتزاع بطاقة الترشح من ترامب فى المؤتمر الذى سيعقد فى الصيف.
وقال روبيو أمام حشد من أنصاره فى أتلانتا أمس، السبت، إنه سيقوم بكل ما هو ممكن، وسيواصل حملته بالقوة المطلوبة وسيبقى فى السباق إلى أخره.. إلا أن بعض المخططين الاستراتيجيين فى الحزب الجمهورى يحذرون من أنه لو نجح ترامب فى الفوز بولايات الجنوب، التى سيعقد فيها كثير من انتخابات الثلاثاء الكبير، فربما يكون قد فات الأوان لروبيو وتيد كروز والمرشحين الآخرين لوقفه.