أقر السبت، المستشار النمساوى المحافظ سيباستيان كورتز، الذى تعرض لانتقادات بعد تشكيله لائتلاف حاكم مع اليمين المتطرف، بـ"مسؤولية تاريخية" لبلاده فى الإبادة الجماعية لليهود فى الحرب العالمية الثانية خلال احياء ذكرى المحرقة.
وكان كورتز تطرق الى ماضى بلاده مع اقتراب الذكرى الثمانين لضم المانيا النازية لبلاده، داعيا المواطنين الى عدم نسيان "الايام الحزينة والمخجلة فى مارس 1938" عندما تم تنظيم استقبال حافل للقوات النازية، وكتب السبت المستشار النمساوى تغريدة على تويتر قال فيها إن "النمساويين كانوا مشاركين فى جرائم المحرقة الشنيعة".
وتابع كورتز "نحن نتحمل مسؤولية تاريخية واضحة تعترف بها الحكومة بكل وضوح"، وقتل فى المحرقة ستة ملايين يهودى خلال الحرب العالمية الثانية، غالبيتهم فى غرف الغاز فى معسكرات الموت النازية.
وجاءت تصريحات كورتز على خلفية تزايد معادة السامية فى النمسا قولا وفعلا، وكان الادعاء وجه هذا الاسبوع الاتهام الى اربعة اعضاء فى اخوية طالبية لكتابتهم اغان تحتوى على عبارات تمجّد المحرقة واعمال وحشية نازية اخرى.
ومن بين اعضاء الاخوية اودو لاندباور وهو احد المرشحين عن حزب الحرية اليمينى المتطرف عن دائرة النمسا السفلى، ونفى لاندباور الذى تعرض لضغوط سياسية علمه بكلمات الاغانى وقال انه كان طفلا عندما نشرت، وأدى ذلك الى موجة ادانات فى مختلف انحاء البلاد.
والجمعة رفع مشاركون فى تظاهرة فى فيينا ضد اليمين المتطرف صورا لكورتز وزعيم حزب الحرية هاينز كريستيان شتراخه على اشارات منع المرور ولافتات تندد بالنازية والعنصرية.