ألقت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على كتاب جديد يصور الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب كشخص مهووس بوسائل الإعلام ويقيس ولاء موظفيه بمقدار دافعهم عنه على شاشات التلفزيون. ولكن رغم كتابته لكل ما يفكر فيه على حسابه على موقع "تويتر" للتدوين القصير، إلا أنه نادرا ما يتفقد شبكة الإنترنت.
وأطلعت صحيفة "الجارديان" على نسخة من كتاب "جنون الإعلام: "دونالد ترامب، الصحافة، وحرب الحقيقة" للكاتب هاورد كيرتز، وهو ناقد إعلامى فى شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، المفضلة لدى الرئيس الأمريكى. ومن المتوقع أن ينشر الكتاب غدا الإثنين. ويسرد الكتاب كيف اعتاد ترامب على مكالمة صهره جاريد كوشنر ليسأله إذا كان قد قرأ "نيويورك تايمز اللعينة"، فيؤكد له الأخير أنها صحيفة لا تهم.
وقال كيرتز فى كتابه، إن الرئيس يبدأ يومه بقراءة أربعة جرائد هى: "ذا تايمز ونيويورك بوست وول ستريت جورنال وواشنطن بوست". كما يشاهد المؤتمر الصحفى اليومى فى البيت الأبيض ويستخدم مسجل الفيديو الشخصى الخاص به "TiVo" ليسجل ما يريد مشاهدته لاحقا.
ويروى الكتاب كيف تضع مديرة الاتصالات، هوب هيكس، تنبيها على جوجل بأبرز الأسماء والأمور التى تهم ترامب، وأحيانا تريه مقاطع على هاتفها.
واعتبر مؤلف الكتاب أن "حساسية" الرئيس للتغطية الإعلامية فريدة من نوعها فى تاريخ الرئاسة الأمريكية، قائلا: "فى بعض الأحيان، عندما كان يرى ترامب ضيوف يدافعون عنه، كان يطلب من المتحدث باسم البيت الأبيض حينها، شون سبايسر أن يطلبهم ويقول لهم إن الرئيس يعتقد أنهم قاموا بعمل جيد. لكن عندما كان يجد ما يعتقد أنه تغطية غير عادلة وتنتقده، فكان يكتب تغريدات على تويتر لمهاجمة الوسيلة الإعلامية التى تعرض للانتقاد عبر منصاتها، وكان أحيانا يغرد إيجابيا عن شبكته المفضلة فوكس أو أصدقائه أو الصحفيين المفضلين لديه".