استقبل الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسى "حلف الناتو"، ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، الممثلة الأمريكية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، أنجلينا جولى، فى مقر الناتو، فى بروكسل.
وجاءت زيارة سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنجلينا جولى، إلى مقر حلف الناتو، بعد زيارتها التفقدية الأخيرة، يوم الأحد الماضى، لمخيم الزعترى للاجئين السوريين فى الأردن.
ودعت أنجلينا جولى، خلال زيارتها لمخيم الزعترى - حيث يقيم نحو 80 ألف لاجئ سورى، والواقع فى محافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود السورية - مجلس الأمن الدولى إلى التحرك لإنهاء الحرب التى ستدخل عامها الثامن.
وقالت جولى - فى مؤتمر صحفى داخل المخيم، خلال زيارتها مطلع الأسبوع الجارى، بعد أن قامت بجولة والتقت عائلات - "أحض أعضاء مجلس الأمن الدولى على المجئ إلى المنطقة، وزيارة المخيمات واللاجئين، وإيجاد طريقة لتحمل المسئولية الكاملة للأمم المتحدة والمجتمع الدولى لحل هذا النزاع".
وأضافت "من المؤسف أن نعود إلى الأردن ونشهد مستويات التعاسة، مع دخول هذه الحرب عامها الثامن"، مشيرة إلى أن "الأردن ولبنان وتركيا والعراق تستقبل حاليا نحو 5.5 مليون لاجئ سورى".
وتابعت جولى - التى تزور المملكة للمرة الخامسة - "هذه الأزمة خرجت عن السيطرة لسنوات، ليس لدى مفوضية اللاجئين الأموال اللازمة لتوفير كامل أو حتى أبسط المقومات للعديد من الأسر"ـ وأشارت إلى أنه "فى العام الماضى، لم يتم تمويل سوى 50% من احتياجات المفوضية المتعلقة بالأزمة السورية فيما لم يتم العام الحالى تمويل سوى 7% من احتياجاتها".
ودعت إلى ضرورة عدم الإفلات من العقاب، وأن تكون هناك "مساءلة وعدالة" لما يجرى فى سوريا، مشيرة إلى أنه "يجب أن لا ننسى بأن الحرب بدأت بمطالب السوريين من أجل نيل المزيد من حقوق الإنسان"، هذا وتستقبل المملكة نحو 680 ألف لاجئ سورى فروا من الحرب فى بلدهم منذ مارس 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة نحو 700 ألف سورى دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.