اتهم تقرير حقوقى الحكومة البريطانية بالفشل فى تقديم حماية قوية بما يكفى لمواطنيها الذين يتم سجنهم ظلما أو تعذيبهم فى الخارج.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن منظمة حقوق الإنسان "ريدريس" قالت إن أكثر من 100 مواطن بريطانى يتعرضون سنويا لسوء المعاملة أو التعذيب فى السجون الأجنبية، لكن العديدين منهم يعانون للحصول على المساعدة التى يحتاجونها من وزارة الخارجية. وبالتركيز على قضية نازانين زاغار، الأم البريطانية المسجونة فى إيران، اتهم التقرير الحكومة البريطانية بالفشل فى انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التى تضعف حماية رعاياها وتخاطر بتقنين الإساءات التى يتعرضون لها.
وطالب التقرير بتعزيز الحق فى المساعدة القنصلية والحماية الدبلوماسية فى القانون البريطانى، وتحدث عن إخفاقات أخرى تتعلق ببريطانيين آخرين منهم من لم تستطع ذكر أسمائهم لحمايتهم. لكن هذه الحالات شملت أحد ضحايا التعذيب الذى انتظر ثلاثة أشهر للحصول على زيارة متابعة قنصلية على الرغم من أن الدليل على تعذيبه قد تم الكشف عنه فى وقت سابق فى جلسة محكمة.
وهناك قضية أخرى تتعلق ببريطانى تم القبض عليه وسجنه فى الشرق الأوسط، والذى لاحظ بشكل مرير أنه فى حين أن السفارة البريطانية تزور مواطنيها مرة واحدة فقط كل ثلاثة أشهر، فإن سفارات الدول الأخرى تقوم بزيارة أسبوعية وتقدم دعما حقيقيا.
وتقول إندبندنت إن التقرير أشار إلى أن الحكومة البريطانية أظهرت ترددا فى الاعتراف بانتهاكات حقوق الإنسان التى تم ارتكابها ضد مواطنيها فى دول أخرى، وهو ما رجحت الصحيفة أن يزيد الضغط على وزير الخارجية بوريس جونسون فى قضية الأم البريطانية المحتجزة فى إيران.