تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن فضيحة لبن الأطفال الملوث فى فرنسا، والتى هزت واحدة من كبريات شركات الألبان فى البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما بدأت شركة الألبان الفرنسية بدأت فى سحب لبن الأطفال، ظنت سجولين نوفان إنها فى أمان، فاللبن الذى كانت ترضعه لصغيرها البالغ من العمر خمسة أشهر لم يكن على القائمة، بعدها أصيب الطفل بارتفاع فى درجة الحرارة وإسهال ونزيف داخلى.
فاللبن الذى كان يحصل عليه كان ملوثا بالسالمونيا، وكذلك كان الحال بالنسبة لمجموعة منتجات اللبن المجفف الأخرى التى لا تزال معروضة للبيع.
واستدعى الأمر ثلاثة استدعاءات وعدة أسابيع حتى يتضح حجم المشكلة، لتثير غضبا عاما على ما أصبح يعرف فى فرنسا بفضيحة لبن الأطفال، حيث سحبت الشركة أكثر من 7 آلاف طن من لبن الأطفال الذى يحتمل أن يكون ملوثا، وكذلك منتجات أخرى من الألبان المجففة فى أكثر من 80 دولة أغلبها فى أوروبا وأفريقيا وآسيا، وقال مديرها التنفيذى أمس، الخميس، إن منتجات الألبان المجفف للشركة ربما تكون تعرضت للسالمونيا لأكثر من 10 سنوات.
وقالت الصحيفة إن عمليات الاستدعاء الضخمة والعثرات الأخرى قد كشفت عن ثغرات تنظيمية سمحت بوصول منتجات ملوثة إلى الأسواق التجارية والصيدليات حتى بعد أسابيع من اكتشاف وجود مشكلات، كما أن هذا المأزق للشركة التى تنتج أيضا الزبادى والزبد والجبن قد سلطت الضوء على ما يقلد المنتقدون إنه تهاون فى الرقابة على شركات الصناعات الغذائية وضعف الالتزام بالمعايير عبر الاتحاد الأوروبى.
وألقت الحكومة الفرنسية اللوم فى البداية على الشركة، لكن الأسبوع الماضى ومع زيادة الشكاوى من الإجراءات التنظيمية، قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن حكومته ستستخلص الدروس المستفادة من هذه الأزمة.