قال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سى آى إيه" السابق، ليون بانيتا، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يجازف بإحداث "أزمة دستورية" من خلال دفعه لنشر مذكرة يتردد أنها تُظهر استخدام مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى" المراقبة بشكل غير مناسب فى تحقيق التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى جرت فى شهر نوفمبر عام 2016.
وأضاف بانيتا، فى تصريحات نقلتها صحيفة (ذا هيل) الأمريكية، على نسختها الالكترونية، أنه يخشى أن يكون نظام الضوابط والتوازنات فى الحكومة الفيدرالية آخذ فى الانهيار، وأوضح بانيتا، أنه حين يبدأ نظام الضوابط والتوزنات فى الانهيار، وحين يقول ترامب إنه سينشر المذكرة بغض النظر عما يقوله "إف بى آى" أو وزارة العدل الأمريكية، فإن ذلك يخلق ما يعتبره بانيتا "أزمة دستورية".
ويعتزم ترامب، السماح لنشر مذكرة أعدها الحزب الجمهورى تُظهر استخدام غير ملائم للمراقبة من جانب "إف بى آى" لحملة ترامب والتحيز ضده، وفقا لما ذكرته الصحيفة، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى، أدان، أمس أول الأربعاء، تصويت أعضاء الحزب الجمهورى على الإفراج عن مذكرة سرية تتهم وزارة العدل الأمريكية و"أف بى آى"، بإساءة استخدام سلطتهم للحصول على إذن بمراقبة أحد مساعدى الحملة الانتخابية السابقة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سرا.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالى، بيانا، أوضح خلاله أنه لم يتم اتاحة الفرصة الكاملة له لمراجعة تلك المذكرة قبل يوم واحد من التصويت عليها من قبل لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، كما أعرب عن قلقه إزاء ما وصفه بإهمال الحقائق التى من شأنها أن تؤثر بصورة أساسية على دقة المذكرة.
وكان أعضاء الحزب الجمهورى، صوتوا فى أواخر الشهر الماضى، داخل لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب على الإفراج عن مذكرة سرية ومثيرة للجدل تتهم وزارة العدل الأمريكية، ومكتب التحقيقات الاتحادى، بإساءة استخدام سلطتهم للحصول على إذن بمراقبة أحد مساعدى الحملة الانتخابية السابقة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سرا.