اهتمت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية، بتسليط الضوء على الانتخابات الرئاسية الروسية، وقالت إنه فى غضون شهرين سيتم انتخاب فلاديمير بوتين مرة أخرى، الذى يتنافس أمامه 8 أشخاص، ولكنه سيفوز لعدم وجود منافسة حقيقية.
وأضافت الصحيفة أن الانتخابات الروسية هذا العام ليست مختلفة كثيرا عن انتخابات 2012، التى كانت أشبه بالاستفتاء على الرئيس بوتين. ولكن ربما يكون الاختلاف فى مارس المقبل هو تراجع الإقبال على التصويت.
وبحسب الإندبندنت ففى يوم التصويت نفسه، من المرجح أن يتم تقديم جميع أنواع الخصومات للناخبين وجذبهم بأوراق اليانصيب، وسبل الترفيه وتقديم الطعام مثل السجق. وأوضحت "الإندبندنت" أن هذه الأمور ربما تزيد نسبة الإقبال بنسبة 5 أو 10 %.
واعتبرت الصحيفة أن بوتين واجه فى 2012 حركة مظاهرات فى كافة أنحاء البلاد، استطاع أن يقمعها، ولكن الخصم الذى سيواجهه هذا العام ليس سوى عدم مبالاة الناخبين.
ويرى الكرملين فى تقارير متعددة، أن هذه الانتخابات لن تترك أى شك فى شرعية الرئيس، ففى نهاية المطاف، هذه هى أول انتخابات رئاسية بعد ضم القرم – وأغلب الظن ستكون آخر انتخابات لبوتين، وبالتالى فأن الفوز المتوقع الساحق فى الجولة الأولى بنسبة تتراوح بين 65% و70% لن يكون كافيا، حيث ينبغى أن يكون هناك شعورا بأن البلاد كلها مشتركة فيها.
ويبدو أن الكرملين يريد نسبة مشاركة لا تقل عن 70% لتكون أعلى من نسبة التصويت فى الانتخابات الأخيرة، ويجب أن يتجاوز الدعم لبوتين نسبة 64% والتى حصل عليها عام 2012، وبلغت نسبة المشاركة فى الانتخابات حينها أكثر من 65%.
وأشار معظم المحللين الذين شملهم الاستطلاع إلى أن نسبة 70% من المشاركة غير مرجحة. وفى الانتخابات البرلمانية التى جرت العام الماضى، صوت أقل من نصف البلاد. وفى حين أن المشاركة بالانتخابات الرئاسية أعلى دائما، فأن ارتفاع بهذا المقدار ليس محتملا.
ولكن تبقى المشكلة الأساسية، كيف يمكنك خلق الاهتمام فى انتخابات ليست فيها منافسة؟ ولتحقيق هذه الغاية، بدأ الكرملين بالفعل فى الاهتمام بتفاصيل فنية، فمثلا تحول يوم الاقتراع إلى 18 مارس ليتزامن مع الذكرى السنوية لضم شبه جزيرة القرم. ومن المرجح أن تكون هناك استفتاءات محلية فى يوم الانتخابات، حيث سيطلب من الناخبين ترتيب مشاريع البنية التحتية المستقبلية.