مع اشتعال معركة الحجاب فى إيران، دخل مكتب الرئيس حسن روحانى فى قلب واحد من أكثر النقاشات المثيرة للجدل حول شخصية الجمهورية الإسلامية، وأصدر فجأة تقرير عمره ثلاث سنوات يظهر أن ما يقرب من نصف الإيرانيين يريدون إنهاء فرض الحجاب على النساء.
ويأتى الكشف عن التقرير فى الوقت الذى احتجت فيه عشرات النساء فى إيران فى الأسابيع الأخيرة علانية على إجبارهن على تغطية رؤوسهن بالحجاب، الذى يعد رمزا للثورة الإيرانية بقدر ما يوصف بأن فرض دينى.
ويبدو أن قرار نشر التقرير الذى وجد أن 49.8% من الإيرانيين رجالا ونساءً، يعتبرون الحجاب الإسلامى شأن خاص ويعتقدون أن الحكومة لا ينبغى أن يكون لها قول فى هذا، يضع روحانى فى صراع مباشر مع القضاء المتشدد فى البلاد، الذى قال يوم الجمعة أن 29 امرأة قد تم اعتقالهن على صلة بالاحتجاجات.
ووصف القضاء المظاهرات بأنها طفولية وأصر على أن الأغلبية الكبرى من الإيرانيين يدعمون الحجاب الإسلامى، ودعا على إجراءات أكثر صرامة ضد من يحتجون عليه.
وأشارت نيويورك تايمز، أن توقيت نشر التقرير كان مفاجئا بقدر ما كانت نتائجه. فالدراسة التى أجرت عام 2014، وتنشر الآن تشير إلى أن الرئيس يرى أن هذا لحظة لتحدى المتشددين الذين يملكون السلطة المطلقة فى مثل هذه القضية التى لها قيمة رمزية.
وقال مراقبون، إن إصدار التقرير من قبل واحد من أقرب مستشارى روحانى، كان قرارا محسوبا سياسيا للرئيس الإيرانى، وهو رجل دين، لدعم الإصلاحات الاجتماعية وإشارة للسلطات بتخفيف حدة ردها على احتجاجات الحجاب.