أقام مكتب المدعى العام فى الفلبين دعوى قضائية، اليوم الاثنين، ضد شركة سانوفى الفرنسية للأدوية للمطالبة بدفع تعويض لوالدى طفلة فى العاشرة من عمرها قال الادعاء إنها توفيت نتيجة تطعيمها بلقاح الشركة ضد مرض حمى الدنج.
وقال المكتب إن سانوفى وعددا من مسؤولى وزارة الصحة السابقين والحاليين والشركة المحلية لتوزيع اللقاح يجب أن يتحملوا معا مسؤولية وفاة الطفلة أنجيليكا بيستيلوس.
وكانت الطفلة واحدة من بين أكثر من 800 ألف طفل فلبينى تفوق أعمارهم التاسعة تلقوا لقاح (دنجفاكسيا).
ويطالب مكتب الإدعاء بدفع تعويض يصل إلى 4.2 مليون بيزو (81600 دولار) عن وفاتها. وقال المكتب إن الطفلة لم يكن من المفترض أن تتلقى اللقاح لأن التشريح أظهر إصابتها بمرض، لكن الشركة قالت إنها لم تتلق تقارير عن حالات وفاة مرتبطة باللقاح.
وعلقت وزارة الصحة برنامجها للتطعيم ضد حمى الدنج بعد أن أصدرت سانوفى فى أواخر نوفمبر نشرة استرشادية تفيد بأن اللقاح نفسه ربما يزيد فى بعض الحالات خطر الإصابة بحمى دنج حادة بين من لم يصابوا بالفيروس من قبل.
كانت لجنة خبراء شكلتها وزارة الصحة لمعرفة ما إذا كان اللقاح مرتبط مباشرة بوفاة 14 شخصا وخلصت يوم الجمعة إلى أن له صلة ربما بثلاث وفيات. وأضافت أن اللقاح ليس جاهزا لحملات تطعيم جماعى.
وحمى الدنج هى أكثر الأمراض المعدية انتشارا فى العالم. ويتسبب المرض الذى ينقله البعوض فى نصف مليون عدوى تهدد الحياة ويودى بحياة نحو 20 ألف شخص سنويا معظمهم من الأطفال.