أكد مفوض الأمم المتحدة السامى لشئون اللاجئين، فيليبو جراندى، إن الظروف لا تزال غير مهيئة للعودة الطوعية للاجئى الروهينجا الذين فروا من ميانمار إلى بنجلادش، وذلك حسب ما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم الأربعاء.
وأوضح جراندى، فى احاطته أمام مجلس الأمن الدولى، عبر دائرة تلفزيونية من جنيف، أن الأسباب التى أدت إلى فرار الروهينجا لم تعالج بعد، مضيفًا "لم نر تقدما كبيرا على مسار معالجة الاقصاء والحرمان من الحقوق الأمر الذى زاد من الأزمة خلال السنوات الـ10 الماضية والمتجذرة فى عدم منحهم الجنسية غير أن الحفاظ على حق العودة والسعى لتوفير الظروف الممكنة لها يجب أن يظل أولوية مركزية".
وأكد أهمية أن تظل الحدود بين ميانمار وبنجلادش مفتوحة حتى يتمكن الفارون من العنف من الوصول إلى الأمان لاسيما بعد فرار اكثر من 680 ألف لاجئ روهينجى إلى بنجلادش خلال الأشهر الـ6 الأخيرة بسبب العنف بولاية راخين فى ميانمار، كما حذر جراندى، من موسم الأمطار الغزيرة الذى يبدأ عادة فى شهر مارس، قائلا "إن أكثر من 100 ألف لاجئ يعيشون فى مناطق مهددة بالفيضانات والانجرافات الطينية".
من جانبه قال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية ميروسلاف ينتشه، "إن أعمال العنف تراجعت إلا أن القلق لا يزال قائما إزاء التهديدات وأعمال الترهيب ضد من تبقى من الروهينجا"، بحسب وكالة "كونا"، وأضاف ينتشه، أن غالبية المنظمات الإنسانية التى عملت من قبل فى راخين ممنوعة من دخول المنطقة فى حين منح عدد قليل من المنظمات تصاريح قصيرة المدى حيث لا تتمكن الأمم المتحدة من الوصول بالقدر الكافى إلى المنطقة لتقييم الوضع الإنسانى والمتعلق بحقوق الإنسان، معربًا عن القلق حيال استمرار القتال بين الحكومة وجماعات مسلحة عرقية فى ولايتى كاتشين وشمال شان.
وكانت بنجلادش أعلنت الشهر الماضى أنها اتفقت مع ميانمار على إعادة نازحى الروهينجا الذين فروا من العمليات العسكرية بميانمار فى غضون سنتين، وذلك فى أول جدول زمنى واضح لإعادة مئات الآلاف من هذه الأقلية.