سارع البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، لاحتواء أزمة متسعة بشأن تعامله مع اتهامات العنف الأسرى الموجهة لأحد كبار مسؤوليه، وذلك بعدما أدلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بى آى"، كريستوفر راى، بشهادة تحت القسم ناقضت ما قدمه مساعدو "ترامب" باعتباره الرواية الرسمية للأحداث.
وقال "راى" فى شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن "إف بى آى" أكمل تقرير خلفية عن روب بورتر، المسؤول بالبيت الأبيض، فى يوليو الماضى، وأغلق القضية بشكل كامل فى يناير المنقضى.
وتناقضت شهادة كريستوفر راى مع مزاعم البيت الأبيض بأن التحقيق المطلوب للتصريح الأمنى لـ"بورتر" كان مستمرا حتى غادر منصبه الأسبوع الماضى، بعدما زعمت زوجتاه السابقتان تعرضهما لعنف جسدى وعاطفى على يده، وتفاقم هذا الاضطراب الأخير بسبب سمعة الإدارة التى اكتسبتها على مدار 13 شهرا فوضويا، شهدت استهتارا بالمعايير المؤسسية وإساءة عرض الحقائق للرأى العام، وهى ثقافة وضعها الرئيس نفسه.
ولم يقل الرئيس دونالد ترامب كثيرا عن قضية "بورتر" سوى الإشادة بمساعده السابق وقيامه بعمل جيد جدا، إلا أنه أعرب سرا عن إحباطه من تداعيات الأمر المستمرة طوال أسبوع، وسأل المستشارين والمقربين منه عن التغطية الإعلامية وكيف يتطرق الجدل إليه بشكل شخصى.
وذهبت صحيفة واشنطن بوست فى تقرير لها، للقول إن الدراما الخاصة بقضية "بورتر" تستهلك كل شىء، وتخلق أجواء من الفوضى والاقتتال، مذكرة بمرحلة "لعبة العروش" المبكرة فى رئاسة دونالد ترامب، والإلهاء عن الميزانية المقترحة للإدارة وأجندة إصلاح البنية التحتية.