ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن تقريرا لمنظمة "انقذوا الأطفال" ، كشف أن هناك 357 مليون طفل يعيشون الآن فى مناطق حول العالم متضررة بالصراع المسلح، وهو ما يعادل تقريبا سدس أطفال العالم.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ عام 1991، زاد الرقم بنسبة 75%، حيث أصبح سدس الأطفال عالميا يعيشون الآن فى مناطق يكونون فيها معرضين لانتهاكات واسعة لحقوقهم الإنسانية. وتشمل هذه الانتهاكات القتل والتشويه والعنف الجنسى والتجنيد واستغلال الأطفال والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات والحرمان من الحقوق الإنسانية.
ومن بين هؤلاء دينس، الذى كان فى السادسة فقط من العمر عند تعرض منزله فى أوكرانيا للضرب بقذيفة، أصاحب إحدى شظاياها مخه وجسده. ولم يستطع الأطباء إزالة الشظية خوفا من أن يتعرض لشلل فى ذراعه، لذلك تبقى آثارها واضحة تحت جلده. ويضيف الصبى أنه عندما فقد الوعى رأى حلما حيث كان هناك قصفا وضحايا عديدين وأطفال كثيرين جرحى تحت القصف، وبعض الأطفال تمزقت سيقانهم لأنهم ساروا فوق اللغم. وقد تخلت والدته عنه ويعيش الآن مع جدته على بعد كيلومترات قليلة من منطقة القتال.
وتقول إندبندنت إن عدد حالات الأطفال، الموثقة لدى الأمم المتحدة، الذين قتلوا أو تعرضوا للتشويه قد زادت بنسبة 300! منذ عام 2010، فى حين أن الحالات المحرومة من المساعدات الإنسانية قد زادت أكثر من 1500%، بحسب تقرير " الحرب على الأطفال". وترجع الزيادة إلى عدم احترام لقواعد الحرب والعنف الذى لا يميز بين الفئات فى دول مثل سوريا وأفغانستان وجنوب السودان.