كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن هناك خلافا بين بريطانيا والولايات المتحدة بشأن كيفية التعامل مع مقاتلى داعش الأجانب الذين تم اعتقالهم فى المعارك، وهو ما يوضح التعقيدات الصاعدة عقب حرب استمرت لسنوات للإطاحة بالجماعة المتطرفة من دولة خلافتها المزعومة فى سوريا والعراق.
وتعلق أحدث خلاف باثنين من مسلحى داعش المشتبه بهما اللذين اعتقلتهما قوات داعمة للتحالف الدولى فى سوريا منتصف الشهر الماضى، ونشأ الرجلان فى بريطانيا وانتقلا إلى سوريا للانضمام لخلية من أربعة أشخاص عرفوا بـ"البيتلز"، بسبب لكنتهم البريطانية، واشتهرت المجموعة لإعدامها الصحفيين الأمريكيين جيمس فولى وستيفين سوتلوف عام 2014.
وتشير الصحيفة إلى أن مصير مسلحى داعش جزء من معضلة أكبر تواجه الولايات المتحدة وشركائها فى التحالف بعد أن خسر التنظيم الإرهابى تقريياً كل الأراضى التى كان يسيطر عليها من قبل، وتم اعتقال المئات من مقاتلى داعش المزعومين فى ميدان المعركة، لكن فى العديد من الحالات لم يتم تحديد المكان الذى ينبغى أن تتم محاكمتهم فيه.
ويضغط الدبلوماسيون والعسكريون الأمريكيون على بريطانيا لقبول الرجلين وإجراء محاكمتهما، كجزء من محاولة تقوم بها واشنطن لتأسيس مبدأ أن كل المقاتلين الأجانب الذين تم اعتقالهم فى المعارك ينبغى أن يعودوا إلى بلدانهم الأصلية لمحاكمتهم. وقال وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس، إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق نهائى مع بريطانيا فى هذا الشأن، ودعا الدول إلى تحمل مسئولية المقاتلين الذين انضموا إلى داعش من أراضيها.
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطانى جافين ويليامسون لصحيفة "ذا صن"، إن الرجلين وهما الشافعى الشيخ وألكسندا كوتى، قد أدار ظهريهما لبريطانيا ولا ينبغى أن تطأ أقدامهما أراضيها مرة أخرى.