فى سن الـ 65 نجح نائب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا فى تحقيق حلمه والوصول إلى سدة الحكم، بعد أن كان نقابيا ورجل أعمال ناجحا ووريث نيلسون مانديلا.
وبعد أقل من شهرين على توليه رئاسة حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم، خلف رامافوزا رسميا الخميس جاكوب زوما، رئيسا للبلاد بعد أن أرغم الأخير على الاستقالة.
س: من هو سيريل رامافوزا وريث مانديلا؟
ج: سيريل رامافوزا اسم معروف فى الأوساط السياسية، نشأ فى مدينة سويتو بجنوب أفريقيا، وشارك فى النضال ضد التمييز العنصري، وبسبب ذلك سجن أكثر من مرة.
ورامافوزا المولود فى 17 نوفمبر 1952 فى سويتو كان ناشطا طلابيا فى سبعينات القرن الماضي، واعتقل فى 1974 وأمضى 11 شهرا فى الحبس الانفرادى.
س: ما هى مؤهلات رامافوزا؟
ج: رامافوزا هو حاصل على شهادة فى الحقوق وأصبح نقابيا وأسس فى 1982 النقابة الوطنية لعمال المناجم، وكان ناشطا فى مكافحة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، وفى 1999 كان رامافوزا يعتقد أنه سيحقق حلمه.
وبما أنه كان "الابن المفضل" لمانديلا، ترشح لقيادة المؤتمر الوطنى الأفريقى لكن قادة الحزب اختاروا ثابو مبيكى لإسناد هذا المنصب اليه.
وبعد أن خابت آماله، تخلى عن أى طموحاته الرئاسية وتوجه إلى مجال الأعمال.
س: ما هى ثروة رئيس جنوب أفريقيا الجديد؟
ج: جمع ثروة بقيمة 378 مليون يورو بحسب ترتيب مجلة فوربس الأمريكية لعام 2015، ثم قرر العودة إلى المعترك السياسى بانتخابه فى 2012 نائبا لرئيس حزب المؤتمر الوطنى الأفريقي، فى ديسمبر الماضى، انتخب رئيسا للحزب واعدا بطى نهائيا صفحة الفضائح خلال عهد زوما.
س: ما دور رامافوزا فى السياسة بجنوب أفريقيا؟
ج: بأمر منه تحولت النقابة العامة لعمال المناجم، الى آلة حرب ضمت 300 ألف عنصر، وساهم تورطه فى الإضراب الكبير فى 1987 الذى هز نظام الفصل العنصري، فى بروزه أمام قادة المؤتمر الوطنى الأفريقي.
وعندما خرج مانديلا من السجن فى 1990 قرر أن النقابى الشاب سيكون من الذين سيتفاوضون بشأن العملية الانتقالية السياسية مع السلطة التى كانت بايدى البيض.
س: ما هى مناصب رامافوزا؟
ج: بعد أول انتخابات ديموقراطية فى تاريخ البلاد فى 1994 أصبح رئيس الجمعية التأسيسية وأشرف على صياغة الدستور الجنوب أفريقي.
وبعد فشله فى خلافة مانديلا لرئاسة المؤتمر الوطنى الأفريقى فى 1999 قطع رامافوزا صلاته بالحزب ليدخل اوساط الأعمال.