قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تحليلا جديدا كشف عن أن حملة التضليل المعلوماتى الروسية خلال موسم انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 اعتمدت بشدة على تقارير تم إعدادها من قبل مصادر إخبارية أمريكية كبرى لتشكل النقاش السياسى الإلكترونى.
وأشارت الصحيفة إلى أن باحث السوشيال ميديا بجامعة كولومبيا جوناثان أولبرايت حلل أكثر من 36 ألف تغريدة تم إرسالها من قبل حسابات روسية، وأظهر التحليل أن مصادر الأخبار الأجنبية أو الغامضة لعبت دورا ضئيلا بشكل نسبى، مما يشير إلى أن مناقشة الأخبار الكاذبة خلال الحملة كانت خطأ إلى حد ما.
وتقول واشنطن بوست إن بحث أولبرايت الذى قال عنه إنه الأكثر امتداد للبيانات الموجودة على روابط إخبارية استخدمها الروس للتلاعب بالنقاش السياسى الأمريكى على تويتر، تعزز ملاحظات لمحللين أخرين. فعميل الإف بى أى السابق كلينتون واتس، الذى يعمل خبير فى التضليل المعلوماتى بمعهد أبحاث السياسة الخارجية فى فيلادليفيا، قال إنه بنشر روابط مصادر إخبارية معروفة ليسهل التلاعب بالرأى العام.
وأضاف أن الكرملين لا يحتاج إلى خلق رواية زائفة، فهى موجودة بالفعل، فقط يأخذون رواية ويقومون بتنشيطها.
ومن بين التغريدات التى درسها أولبرايت، أكثرها كان من موقع بريبارت نيوز، ثم من واشنطن بوست وسان فرانسيسكو كورنكيل. وكانت أكثر 25 موقع تم نشر روابطها تلك المحافظة مثل موقع دايلى كولر وفوكس نيوز وغيرها.