اخبار بريطانيا
حذر وزير شؤون أوروبا بالخارجية البريطانية، ديفيد لدينجتون، اليوم الاثنين من أن الشعب البريطانى لن يتمكن من العيش خارج البلاد فى فرنسا وإسبانيا إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
كان لدينجتون قد حذر أمس الأحد عبر صحيفة "الأوبزرفر" من أن بريطانيا قد تواجه عقدا من الشكوك الاقتصادية الضخمة لها آثار كارثية على الأعمال وعلى الجنيه الاسترلينى اذا غادرت البلاد الاتحاد الأوروبى.
وحذر الوزير البريطانى اليوم الإثنين من أن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبى يمثل "مخاطرة كبرى"، مشيرا إلى أن أى شيء تحصل عليه البلاد مقابل عضويتها فى الاتحاد الأوروبى سيكون موضعا للشك، وأكد لدينجتون على أن مفاوضات بريطانيا لإبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع أوروبا قد تستمر عشر سنوات بعد الخروج.
وقال الوزير بوزارة الخارجية "الصفقات التجارية بين الاتحاد الأوروبى وبلدان أخرى وصفقات التجارة الثنائية من أى نوع تستغرق عادة ستة، سبعة، أو ثمانية سنوات. كل شيء نأخذه حاليا من الوصول إلى سوق واحدة - والتجارة دون أوراق جمركية فى الحدود الوطنية، وحق المواطنين البريطانيين فى الذهاب والعيش فى إسبانيا أو فرنسا - سيكون كل ذلك محل شك كبير".
ومن جانبه، قال الوزير بوزارة الأعمال آنا سوبري، إن بريطانيا ستواجه "فوضى أكيدة" فى أول عامين بعد الخروج، وتأتى تعليقات الوزيرين لتثير مزيد من الاتهامات من جانب حملة الخروج، بأن الحكومة تلجأ "لتكتيكات التخويف" لإجبار الناخبين على التصويت للبقاء.
يذكر أن رئاسة الوزراء قد أعلنت أنه فى حالة الخروج من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء يوم 23 يونيو فان الحكومة ستفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة، لتبدأ عملية مفاوضات الانسحاب، التى تمنح البلاد عامين من التفاوض لايجاد علاقة بديلة ببروكسل.