انطلاق أسبوع التراث الأردنى فى معهد الشارقة للتراث.. 25 فبراير

تنطلق فعاليات أسبوع التراث الأردنى التى ينظمها معهد الشارقة للتراث، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمى، تحت شعار "تراث العالم فى الشارقة"، حيث يستضيف المعهد فى كل شهر بلداً عربياً أو أجنياً، لعرض وتقديم بعض ملامح وعناصر تراثه، وذلك يوم الأحد 25 فبراير الجارى. وتستمر فعاليات أسبوع التراث الأردنى خمسة أيام، حيث يقدم الوفد الأردنى وجبات متنوعة من مختلف أنماط وألوان التراث الذى يتميز بعراقته وتنوعه، كما سيقدم للحضور والزوار وعشاق التراث والباحثين لمحة وافية وصورة شاملة عن طبيعة ومضمون التراث الأردنى. وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، فى بيان صحفى:"لدى الأشقاء الأردنيين تراث غنى وعريق ومتنوع، جذوره ضاربة فى عمق التاريخ، وسنكون على موعد مع رحلة جميلة وشيقة على مدار خمسة أيام، نتنقل فيها عبر الأنباط والبتراء إلى عمون والكرك وأرابيلا وجدارا وبيت رأس، وغيرها من المواقع التى تفوح منها رائحة التراث وعبق التاريخ والحضارة، ونحلق إلى فضاءات تراثية من خلال حزمة الفعاليات والأنشطة المتنوعة من موسيقا وفنون تراثية شعبية وعزف على الربابة، ودبكات شعبية، وعروض أزياء، تعكس جمالاً فائقاً وألواناً زاهية ودقة فى الصنع، ومعرض صور من واقع وحياة وتراث الأردن". وأضاف الدكتور المسلم:"كما ستتاح الفرصة لزيارة المطبخ التراثى الأردنى لتذوق تشكيلة من الطعام الشعبي الأردنى الشهير، بالإضافة إلى برنامج فكرى وثقافى يتضمن محاضرات وورشة عمل حول الأزياء، وغيرها من الأنشطة والفعاليات المميزة، بالإضافة إلى أن الأردن كما نعلم مأهول بالسكان والاستيطان البشرى عبر العصور، تعاقبت عليها حضارات متعددة، استوطنت فيه وأقامت ممالك كبرى، من العموريين والأدوميين والمؤابيين، الذى دوّن ملكهم "ميشع" انتصاراته وإنجازاته على حجر ذيبان، إلى الأنباط الذين استوطنوا فى البتراء، ويزخر الأردن بالكثير من المواقع التاريخية الأثرية التي تنتسب إلى عصور أثرية مغرقة في قدمها وعراقتها، تعود إلى حضارات عدة استوطنت الأردن على مدى التاريخ وتوزعت على كل مناطقه ومواقعه في المدن والأرياف والبوادي". ولفت المسلم إلى أن الموروثات الشعبية الأردنية، تعكس تنوع نسيجها الاجتماعى الذى يشكل فسيفساء ثقافية اجتماعية ثرية وغنية، نسجت من خيوطها لوحة تراثية أردنية، تنوعت بأصالة البوادى والأرياف والحضر، وحملت عبق الماضى ونكهة وذكريات الآباء والاجداد. وأكد الدكتور المسلم، أن برنامج أسابيع التراث العالمى جاء بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وفى إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافى العالمى وانفتاحه على التجارب العربية والدولية فى هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافى بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله. ويهدف معهد الشارقة للتراث من خلال أسابيع التراث العالمي، إلى التأكيد على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكون حضاري كبير وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.