وصف الدكتور مراد وهبة الإرهاب فى سيناء بأنه إرهاب مغلف بأصولية دينية واردة من الخارج، لكنها أيضا مستدعاة من الداخل، من قبل جماعة الشر، وتوقف وهبة عند ملاحظة مهمة وهى أن الإرهاب يواجه حتى الآن من قبل الشق الأمنى فقط لضباط جيش وشرطة عظماء ضحوا بحياتهم من أجل تلك الحرب المقدسة، ثم طرح سؤالا مهما، وهو متى نرتقى إلى الشق الفكرى فى مواجهة الإرهاب؟
وأوضح "وهبة" خلال صالون "ابن رشد" التنويرى، الذى يعقد بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الإرهاب الذى يسلبك الحق فى الحياة بلا أى مبرر بحجة رؤيته هو عن الله، وكأنهم كما وصفهم هم وحدهم والحديث عن الإرهابيين يملكون صكوك الجنة، وأن من يقومون بتحليل وتجديد الخطاب الدينى لا بد أن يقفوا كثيرا عند مفهوم الله عند الإرهابى.
بينما قدم الدكتور جمال شقرة، مقرر لجنة التاريخ بالمجلس فى، مداخلته زاوية تاريخية مهمة، أرجع فيها اهتمام جماعة الإخوان المسلمين بسيناء، والذى كما قال إنه بدأ منذ عام ١٩٣٣، وأضاف أن الجماعة حرصت على أن يكون لها أفرع فى كل العالم إيمانا منها بفكرة العالمية والخلافة، فنجدها ذهبت بفكرها إلى الخرطوم وألمانيا وإنجلترا ومعظم دول العالم.