صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون الترجمة العربية لرواية بعنوان "جاهز أيها اللاعب الأول"، للكاتب إرنست كلاين، والتى سبق وأن تمت ترجمتها إلى 33 لغة أجنبية.
أحداث رواية "جاهز أيها اللاعب الأول" تدور على كوكب الأرض، لكنها غير الأرض التى نعرفها، فهى تقع فى عام 2045، حين تحول كل شىء إلى أبشع صورة يمكن لنا تخيلها عنه، ولا يشعر "وايد" أنه على قيد الحياة سوى حين يتصل باليوتوبيا، بالواقع الافتراضى الذى تسيد الزمان والمكان، والذى سماه صانعه باسم الواحة.
كرس "وايد" ذاته بكل تفان يمكن تخيله لدراسة الألغاز التى تكتنف هذا العالم الرقمى، ألغاز استلهمت من خيال مصممها وهوسه بحقبة الثمانينيات وثقافة البوب، ألغاز يؤدى حلها للحصول على الثروة الكبرى والسلطة المطلقة.
لكن "وايد" يجد نفسه محاط بلاعبين آخرين يملكون الاستعداد والوسائل اللازمة لقتل من يعترض طريقهم حين يجد الدليل الأول الذى سيقوده إلى الحل. وهنا يبدأ الصراع – السباق، وإذا ما رغب "وايد" فى البقاء على قيد الحياة، فلا بد له من الربح ومواجهة العالم الحقيقى الذى لطالما تاق للهرب منه فى الوقت نفسه، لا سبيل للنجاة سوى الهرب إلى الأمام.
رواية "جاهز أيها اللاعب الأول" للكاتب إرنست كلاين، تندرج ضمن أدب الخيال العلمى، والتوقع المستقبلى الأقرب لما نملكه اليوم من معطيات تفيدنا فى استشراف المستقبل، والتى تحولت لفيلم سينمائى من إخراج ستيفن سبيبلرغ وإنتاج عام 2018، وتربعت على عرش أفضل الكتب مبيعاً. وهى فى الوقت نفسه قصة كل إنسان منا، يهرب من الواقع القبيح والمؤلم لحلم - واقع افتراضى دون أن يعى أن لهذا الواقع الافتراضى كل التأثير على حياته اليومية المعاشة.