قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، إن الإعلام المصرى ليس فى أزمة فقط بل فى كارثة كبيرة، فبعد عام 1990 لم يعد هناك ما يسمى "السياسة السيادية"، بل انتشرت مسميات الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولهذا سيطرت أمريكا على العراق تحت شعار الديمقراطية، وتم انتهاك السيادة الوطنية العربية فى المنطقة.
وأوضح حلمى النمنم، خلال الندوة المقامة حاليا فى المجلس الأعلى للثقافة بمشاركة أسامة هيكل، ئيس لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب: علينا أن نتنبه إلى هذه المسألة، فعقب 25 يناير 2011 صار كل رجل أعمال مالكا لشبكة قنوات إعلامية لحماية ظهره - على حد تعبيره.
وأضاف حلمى النمنم: عامى الأول فى وزارة الثقافة بذلنا مجهودا كبيرا للإصلاح مع الجزائر واليمن بسبب الإعلام المصرى، حيث يتحدث العديد فى القنوات الخاصة دون وعى، وهناك صحافة تحول الأكاذيب إلى حقائق مثل الأسلحة الفاسدة التى تسببت فى هزيمة العرب، وذلك ما تأكدت منه بنفسى بعد اطلاعى على مستندات المخابرات الملكية.
وتابع حلمى النمنم: أزمتنا مع السودان 90% سببها الإعلام ومع ليبيا كذلك واليمن، ونحن فى أزمة حيث أصبح الإعلام منذ 2011 دولة موازية، فنحن ليسوا إزاء إعلام بل هناك رجل أعمال يملك قناة ومستشفى خاصة وعندما رفضت وزارة الصحة إعطائه ترخيصا قام بمهاجمة وزير الإعلام من خلال هذه القناة.
وطالب وزير الثقافة السابق، بعض وسائل الإعلام بالتوقف عن الخرافات والنميمة، والادعاء بأنه مع الدولة، بينما هو يعمل على إسقاط الدولة.