وقعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة واللجنة الدولية للصليب الأحمر اتفاق شراكة تمهيداً لتنفيذ مشاريع مشتركة، بهدف تعزيز حماية التراث الثقافى فى حالة النزاع المسلح.
وأفادت اليونسكو، فى بيان لها اليوم، بأن الاتفاق تم توقيعه من جانب المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير.
وأوضحت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا فى البيان أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبصفتها الحارس المحايد والمستقل للقانون الإنسانى الدولى، أنها شريك رئيسى لليونسكو فى حالات الطوارئ، حيث تأخذ حماية التراث الثقافى أهمية قصوى، باعتبارها انعكاساً لهوية وكرامة وصمود الشعوب".
وأضافت المديرة العامة لليونسكو أن "هذه الشراكة إنما هى دليل آخر على ارتفاع درجة الوعى العالمى والقناعة على أن حماية التراث الثقافى ليست مجرد حالة طوارئ ثقافية، وإنما هى فى الواقع ضرورة إنسانية"، ويأتى توقيع "اتفاق الشراكة" هذا استجابة مباشرة لاستراتيجية اليونسكو حول تعزيز الإجراءات فى مجال حماية الثقافة و تشجيع التنوع الثقافى، والتى اقرها المؤتمر العام للمنظمة فى دورته الثامنة والثلاثين فى نوفمبر عام 2015.
وأعربت إيرينا بوكوفا عن ثقتها فى "أن هذا الاتفاق سيوفر فرصاً لتعزيز القدرة الميدانية لليونسكو فى الرصد وجمع المعلومات فى المناطق التى تعيش حالة نزاع والتى يصعب الوصول إليها. كما أنه سيساعد فى الحشد وبناء قدرات المسؤولين والناشطين فى المجال الإنسانى لتنفيذ اتفاقية لاهاى لعام 1954 حول حماية الممتلكات الثقافية فى حالة النزاع المسلح والبروتوكولين الملحقين بها".
وأوضح بيان اليونسكو انه من خلال أعمال التدمير الممنهج والنهب التى تتعرض لها المواقع التراثية على نطاق واسع، برزت الصلة القوية بين الأبعاد الثقافية والإنسانية لحماية التراث الثقافى، مشيرا إلى أن الهجمات ضد التراث الثقافى والتنوّع أنما هى أيضاً هجمات ضد المجتمعات والأفراد وحقوقهم وأمنهم.