مناقشة روايتى "لم تذكرهم نشرة الأخبار" و"العشب" فى النيل الثقافية

يناقش الإعلامى خالد منصور، فى برنامج ليالى (ليلة القصة والرواية) فى تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة على شاشة قناة النيل الثقافية غدا الأربعاء روايتى "لم تذكرهم نشرة الأخبار / وقائع سنوات التيه" للكاتبة والروائية انتصار عبد المنعم و"العشب" للروائى سعد عبد الفتاح.

وتدور أحداث رواية "لم تذكرهم نشرة الأخبار/ وقائع سنوات التيه" فى فضاء مكانى ممتد بين الإسكندرية والغردقة والسعودية، متناولة مجموعة من المشاكل التى فرضت نفسها على المجتمع خلال الثلاثين عاما الماضية، وأجبرت الشباب على البحث عن حلول يائسة كلها تيه وغربة عن الذات والوطن، فمنهم (ماجد) الذى وجد فى "التطبيع" حلا أخيرا لمواجهة وضعه المتأزم ليقع تحت تأثير راقصة البلشوى "نتاشا" اليهودية ليبدأ رحلة التيه فى إسرائيل مستغلا حادث انهيار الحاجز الأمنى فى رفح ليتسلل إلى اسرائيل، و"طارق" يجد مهربا فى الرحيل إلى دولة خليجية ليعيش رحلة التيه بعيدا عن وطنه، و"نادية" تتخلى عن مبادئها وتتزوج زيجة قائمة على المال والسلطة لتنهى أحلامها ما بين مستشفى الأمراض النفسية وبيت والدها، ومنهم من يهرب فى مراكب الهجرة غير الشرعية ليفقد حياته غرقا. ويذكر أن انتصار عبد المنعم روائية وقاصة وكاتبة أدب أطفال، حصلت على جائزة الدولة التشجيعية للآداب 2014، فازت بالمركز الأول فى القصة القصيرة بمسابقة إحسان عبد القدوس2010، وتم اختيارها للتكريم عن أديبات مصر فى أول مؤتمر لأدباء مصر بعد الثورة/القاهرة 2011، وحائزة على درع الهيئة العامة لقصور الثقافة، ودرع اتحاد كتاب مصر، صدر لها "عندما تستيقظ الأنثى" مجموعة قصصية و "نوبـــة رجـــوع" مجموعة قصصية و"حكايتى مع الإخوان"، مذكرات، وجامعة المشير/مائة عام من الفوضى، رواية، والمجبرون على الصمت رواية تنويعات على ذات الرحلة، مجموعة قصصية.

أما رواية "العشب" فتدور أحداثها فى الفترة بين منتصف العام 1969 م ومنتصف العام 1970 م، حيث لا تخفى خصوصية هذه الفترة الزمنية والصراع الدائر فى أفريقيا كلها بين مجموعة من القادة معظمهم من خلفيات عسكرية وإيديولوجيات اشتراكية وبين مجموعة من الوطنيين الملتحفين بعباءة الدين تارة وعباءة القومية الانفصالية تارة أخرى مما يلقى بظلال كثيفة من التشرد والتمزق وضياع الهوية على الأبطال.

ويتميز أسلوب سعد عبد الفتاح بالقدرة على رصد الواقع واستكناه طبيعة الشخوص والغوص فى اللاوعى الكامن الذى يحرك الظاهر المعلن بمعجمية صوفية لديها طاقة خلاقة فى استثمار الرمز والإشارة للكشف عن ماهية الشخصية وتجسيد معاناتها.. ويذكر أن "العشب" هى الرواية الثانية للكاتب بعد روايته "سفر الولى".