الحديث عن عبادة الشيطان ظاهرة غريبة بدأت فى الظهور فى المجتمعات العربية واتخذ وذكر كتاب "عباد الشيطان.. أخطر الفرق المعاصرة" أن أقدم صورة للشيطان عثر عليها فى إيران قبل الميلاد، وهى عبارة عن حيوان نصفه ثعبان والنصف الاخر أسد سمى " أنكوماليو".
وتناول كتاب "عباد الشيطان.. أخطر الفرق المعاصرة" الطقوس الغريبة لأفرادها وتاريخ نشأة هذه الظاهرة لدى المصريين القدماء وبعض الحضارات الأخرى وأرجع ذلك إلى القصة المشهورة عن إيزيس وأوزوريس وست، حيث كان "ست" يمثل إله الشر، بينما كان أوزوريس حاكما عادلا أعطى الناس الكثير من الخير والنعم فأحبوه، وأصبح له جاه وسلطان عظيم لدى المصريين القدماء، فأقدم أخوه "ست" على قتله ووضعه فى تابوت وألقاه فى النيل، وبعد أن عثرت زوجته إيزيس على جثته، أمر "ست" بقطع الجثة 14 قطعة وتوزيعها فى نواحى مختلفة حول الأرض، فكان "ست" أفضل من يمثل الشيطان ببشاعة أفعاله وحبه للشر وقتل أخيه، فعبده المصريون القدماء خوفا منه، وكانت صورته فى معابدهم تشبه هيئة الحمار أو الكلب.
وسلط الكتاب الضوء على الطقوس السحرية التى ينتهجها أفرادها وتتمثل فى"الطقوس الجنسية" وتتم بوضع تعويذة على الشخص المرغوب فيه جنسيا، بالإضافة إلى "الطقوس المهلكة" وتقام لسحر إنسان ما بوضع العمل ليلا أو قبل أن يستيقظ بساعتين، وكذلك "طقوس" الرحمة "وذلك بمساعدة أحد أفراد المجموعة نفسيا أو ماديا أو علميا، مشيرا إلى أن الانضمام إلى مجموعة عباد الشيطان لها طقوس غريبة تتطلب من العضو الجديد التغلب على الصعوبات النفسية والدينية، ومن ثم يرتدى معطفا أبيض ويجثو على ركبتيه أمام المذبح عاريا فى احتفال مهيب يقف الكاهن أمام المذبج ويقوم بجرحه فى يده، ويجمع الدم فى قدح ويدار على الأعضاء ليشربوا منه ويتم التوحد فيما بينهم.
وأوضح الكتاب أن فلسفة عباد الشيطان قائمة على أساس تساوى المتضادات ، فيتساوى عنده الحب والكراهية ، الخير والشر ، الروحانيات والماديات ، الالم والمتعة ، فكل شخص يستميت للموازنة بين المتضادات والتى تنعكس على تصرفاته بحيث يحصل على القوة والطاقة الكاملة بداخله.
ويركز الكتاب على بعض التصرفات الغريبة لعباد الشيطان بتقديم قرابين بشرية الى الشيطان ويشترط ان يكون الضحية فتاة عذراء أو طفلا اعتقادا منهم أنهم ضحايا طاهرة التى لم تدنسها الحياة ويقوموا بقتله بخنجر مثلم حتى يكون أشد العذاب أو شق صدره وهو حى لاكل كبده وقلبه دافئا ، مضيفا أن الدم الذى يخرج من الضحايا هى المركبة التى تحمل هذه الطاقة ، وعند شربه تتحول هذه الطاقة الى سحر فى أجساد الشاربين ، بالاضافة الى أنها تعطى طاقة وقوة نفسية كبيرة للشعائر نفسها.
وسلط الكتاب الضوء على سماح القانون الامريكى بممارسة طقوسهم، لان الحكومة الامريكية تساوى بين هذه الطائقة وباقى الديانات الاخرى ، فيتمتع عباد الشيطان بالحرية الكاملة وبحماية القانون ، حتى أن القيادة الامريكية أصدرت وثيقة رسمية تتضمن السماح لهم بممارسة طقوسهم داخل الجيش الامريكى، وشرح مفصل عن كنيستهم، وكيفية الانضمام إليهم، وحث الأعضاء الجدد على قراءاة كتبهم خاصة "إنجيل الشيطان".