عبر الكاتب أحمد القرملاوى، عن سعادته بوصول روايته "أمطار صيفية" إلى القائمة القصيرة فى جائزة الشيخ زايد للكتاب، فى دورتها الـ12، فرع الآداب، والتى تم الإعلان عنها اليوم، الأربعاء.
وقال أحمد القرملاوى فى تصريحات لـ"انفراد": إن هذه لحظات استثنائية، لا تتكرر كثيرًا، لذلك يصعب التعبير عنها فى حينها، فجائزة الشيخ زايد للكتاب تعد من أهم الجوائز العالمية على الإطلاق، فضلًا عما عرفت به من نزاهة وقيمة أدبية كبرى، لذلك فالسعادة مضاعفة، والأمل كبير.
وأضاف أحمد القرملاوى: "أنفقت الكثير من روحى لكتابة هذه الرواية، "أمطار صيفية"، هى بعض منى وأنا بعض منها، استغرقتنى كتابتها حوالى سنة، لكن عالمها كان يسكننى قبل ذلك بأعوام، ربما لهذا السبب لم تستغرق طويلًا.
وتابع "القرملاوى": دائمًا ما شغلنى التساؤل حول المعتقد، ما يراه البشر حقيقة مطلقة، كيف ينشأ فى أذهانهم ويستقر فى وجدانهم، حتى يصبح جزءًا من تكوينهم لا يستطيعون التنازل عنه. ستجد هذا التساؤل أساسيًّا ومتكررًا فى رواياتى الثلاث، وربما فى أكثر قصصى القصيرة، لم أقصد ذلك على الإطلاق، لكنه فرض على نفسه فى كل مرة، حتى صار يشكل حالة تخصنى، تتشكل فى كل نص بطريقة مختلفة.
أحداث رواية أمطار صيفية للكاتب أحمد القرملاوى
وأشار "القرملاوى" إلى أن رواية "أمطار صيفية" تدور فى عالم وكالة الموصلى، وهى وكالة تجارية من العصر المملوكى، ستجد أشباههها فى دروب القاهرة الفاطمية، لكنها متخيلة تمامًا. سئلتُ عدة مرات إن كانت الوكالة حقيقية، وإن كان الشيخ الموصلى الذى يظلل طيفه أحداث الرواية شخصية تاريخية حقيقية، بعض القراء حاولوا البحث عنه على محرك البحث جوجل، لكن الوكالة والشخصية جزء من عملية التخييل لا أكثر، والطريقة الموصلية ما هى إلا طريقة صوفية متخيَّلة، وهو ما يستغربه البعض.
وتابع أحمد القرملاوى: ليس لدى الكثير لقوله الآن، فحالة النشوة التى تصاحب الأحداث الشخصية المهمة تجعل من الكلام أمرًا صعبًا، لكنى أرغب فى تسجيل امتنانى العميق لمنظمى الجائزة العريقة ولجنة الحكم، وللدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية للكتاب على الدعم المخلص، ولكبار الكتاب الذين ساندونى ودعموا مشروعى منذ البداية، أساتذتى علاء الديب وإبراهيم عبد المجيد ومكاوى سعيد - رحمه الله - وأصدقائى هشام الخشن وأشرف العشماوى وحسن كمال وأحمد عبد المجيد، ولكل من قرأ أعمالى وأبدى رأيًا، فجميعهم ساهم فى كتابة "أمطار صيفية" بشكل أو بآخر.