كلّف الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خبيرين ثقافيين مهمة تهدف إلى إعادة ممتلكات ثقافية وقطع فنية موجودة حاليا فى فرنسا إلى دول إفريقية، حسبما ذكر موقع فرانس 24.
وكلف الرئيس الفرنسى مؤرخة الفن بنيديكت سافوا والكاتب والأستاذ الجامعى السنغالى فيلوين سار ببحث المسألة، حسبما أوضح فى ختام لقاء مع رئيس بنين باتريس تالون فى وقت سابق.
وأكد ماكرون بشأن هذه الممتلكات التى نهبت أو أعطيت فى الفترة الاستعمارية "تعهدت بأن تتوفر خلال خمس سنوات ظروف إعادة مؤقتة أو نهائية للتراث الإفريقى إلى إفريقيا"، وتابع مخاطبا الرئيس تالون "أتمنى أيضا أن نتمكن من العمل من الآن معكم" وذلك من أجل "تبادل أكبر للقطع الفنية بين بلدينا".
وتقول مديرة مؤسسة زينسو ذات النشاط الثقافى والاجتماعى، مارى ساسيل زيسو، والمتواجدة فى بنين، إن العديد من هذه الممتلكات موجودة بصفة قانونية فى فرنسا وأوروبا وأن الرهان الأهم يتمثل فى القطع التى "نهبت فى الفترة الاستعمارية، أى ما سرق وصودر. ولا نملك أرقاما رسمية". تفيد من جهتها أيرينيه زيفونو سفيرة بنين لدى اليونسكو أن "4500 إلى 6 آلاف قطعة تراثية (من بنين) موجودة فى فرنسا بعضها فى مجموعات خاصة".
ويتوقع أن تقدم الشخصيتين المكلفتين بالملف اقتراحاتهما بحلول نوفمبر المقبل، وسيدرس بينيديكت سافوا وفيلوين سار بصفة خاصة الظروف التى يمكن فى إطارها إعادة هذه القطع إلى دولها الأصلية. فإعادة هذه القطع تتطلب تعديل القانون الفرنسى المتعلق بالمجموعات العامة.
وكان إيمانويل ماكرون قد خلق المفاجأة خلال جولته فى أفريقيا الغربية فى نوفمبر 2017 عندما أكد فى كلمة ألقاها فى العاصمة البوركينية وأغادوغو أنه يريد "عودة التراث الأفريقى إلى أفريقيا".