بملامح جادة سمراء اللون، ونظرة صارمة، وصوت رخيم مميز، وأصول صعيدية كانت لها مفعول السحر، فى أداء عدد كبير من الشخصيات التاريخية، هكذا كان الفنان الكبير عبد الله غيث.
وتمر اليوم الذكرى الـ25 على رحيل "غيث" إذ رحل فى 13 مارس 1993، عن عمر ناهز حينها 63 عاما بعد مشوار وعطاء فنى حافل، بالعديد من الأدوار الدرامية التى ستظل محفورة فى ذاكرة الجمهور العربى.
وفى عام 1972 جسد عبد الله غيث أولى شخصياته الإسلامية فى السينما، حينما قام بتجسيد دور خالد بن الوليد، فى فيلم "الشيماء"، من بطولة الفنان الكبير أحمد مظهر والفنانة سميرة أحمد، وإخراج حسام الدين مصطفى.
فى عام 1964، قدم للسينما دور البطولة لفيلم أدهم الشرقاوى، عن سيرة بطل شعبى مصرى بنفس الاسم أيام الاحتلال البريطانى لمصر، للمخرج حسام الدين مصطفى.
جسد عبد الله غيث فى مشواره العديد من الشخصيات التاريخية، لعل من أبرزها تجسيده لشخصية حمزة بن عبد المطلب، عم النبى محمد (ص)، فى فيلم الرسالة للمخرج السورى مصطفى العقاد، من إنتاج عام 1976، إضافة لتقديمه الأداء الصوتى لشخصية عمر المختار فى النسخة العربية المدبلجة من فيلم عمر المختار للمخرج مصطفى العقاد، 1981.
وفى عام 1982 قدم للشاشة الصغيرة، دور ابن تيمية، من خلال مسلسل دينى من إنتاج تليفزيون قطر واستديوهات عجمان، يروى قصة العالم المسلم شيخ الإسلام ابن تيمية، وأدى دور البطولة عبد الله غيث مع مجموعة من الممثلين العرب.
وفى العام التالى أدى دور البطولة لمسلسل موسى بن نصير، وهو مسلسل تاريخى إسلامى يتطرق لحياة القائد المسلم وغزواته وإسلامه وطريقة تعامله مع معطيات الدعوة حتى وفاته مروراً بما قدمه للإسلام والمسلمين.
كما جسد على الشاشة الصغيرة أيضا، دور الشاعر أبو الطيب المتنبى، من خلال مسلسل تاريخى، يروى للمشاهد قصة حياة الشاعر منذ ولادته إلى وفاته مقتولا، من تأليف الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن.
وكانت من بين الأدوار الذى قدمها أيضا، دور الرئيس الراحل محمد أنور السادات، من خلال مسلسل الثعلب، من إنتاج 1993، وهو من بطولة الفنان الكبير نور الشريف، وتأليف إبراهيم مسعود.