قال الكاتب السورى خليل النعيمى، إننى تأثرت بالمدارس الأدبية الفرنسية وخصوصا الرواية الجديدة والفلسفة الجديدة، لكنني بقيتُ مصراً على الكتابة بالعربية كونها وطني الأول والحقيقي.
جاء ذلك خلال استضافة برنامج "مبدع في حضرة درويش" مساء اليوم، الأربعاء للكاتب السوري خليل النعيمي، وقد أدار الندوة التشكيلي محمد السهمورى.
وقال محمد السهمور، بحسب البيان الذى أصدره متحف محمود درويش، إن النعيمي يرى المسافات من خلال قلبه وهو على حق، وليس غريبا على أعمال النعيمي هذه اللغة الشعرية، وليس غريبا أن تتداخل هذه اللغة مع الفلسفة، فإن هناك قارئا نهماً ومميزاً يوازي الروائي داخل شخصية النعيمي. وقال النعيمي في إجابته على الأسئلة إن الكتابة تتطلب خطوةً أبعد من الذات وهي كيف تصنع من عجينة الحياة خبزاً، فللحياة أكثر من وجه وأكثر من بعد، والكتابة هي هذه الأبعاد المتعددة وهي البحث عن الموضوع الذي يثير الإحساس بما حولك هي ببساطة البحث عن ماهية الأعمال التي نقوم بها كل يوم.
وتابع "النعيمى" عندما نكبر ونتعلم نختزن الكثير من الأحاسيس والكتابة نوع من الحفر في الأعماق والتاريخ الشخصي، ونحن نحدد معايير معرفتنا بالمقارنة وبالتالي تدفعك مشاهداتك في الأسفار إلى مقارنات الصور التي تراها بتلك الراسخة في ذهنك من طفولتك ومكان معيشتك المبكر.
وقال النعيمى: تأثرت بالمدارس الأدبية الفرنسية وخصوصا الرواية الجديدة والفلسفة الجديدة، لكني بقيتُ مصراً على الكتابة بالعربية كونها وطني الأول والحقيقي. النعيمي كاتب وروائي سوري ولد في بادية الشام، وعاش طفولته وصباه مترحلاً مع قبيلته فيها، درس الطب والفلسفة في دمشق وباريس وتخصص في الجراحة إلى أن وصل إلى عضوية الجمعية الجراحية الفرنسية، له عدة أعمال روائية منها: الرجل الذي يأكل نفسه، والشيء، والقطيعة، وتفريغ الكائن، ومديح الهرب، ودمشق 67، والخلعاء، ولو وضعتم الشمس بين يدي، وقصاص الأثر، كما كتب في أدب الرحلات عدة كتب منها: مخيلة الأمكنة، وكتاب الهند، وقراءة العالم، ورحلات في كوبا، ومن نواكشوط إلى اسطنبول، والطريق إلى كوريا. جدير بالذكر أن خليل النعيمي فاز بالأمس بجائزة محمود درويش للعام 2018، وتبرع بقيمتها المادية إلى نادي الأسير الفلسطيني، وتم الاتفاق مع نادي الأسير أن يتم إدخال روايته دمشق 67 إلى مكتبات السجون.