فى إطار جهود وزارة الثقافة المصرية للاهتمام بالهوية المصرية والتراث الثقافى اللا مادى والحفاظ عليه ودمجه فى الحياة المعاصرة، يشارك الدكتور حاتم الجوهرى، المشرف على المركز العلمى للترجمة بهيئة الكتاب، فى ورشة عمل إقليمية تابعة لمنظمة اليونسكو، تعقد فى أحد فنادق القاهرة، وتستمر لأربعة أيام من السبت 17 إلى الثلاثاء 20 مارس، ويحضر الورشة الإقليمية مجموعة من المشاركين المصريين والعرب لبحث كيفية تفعيل اتفاقية "صون التراث الثقافى غير المادى" الموقعة عام 2003م.
وكان الدكتور حاتم الجوهرى قد مثل وزارة الثقافة المصرية العام الماضى فى "منتدى التبادل الدولى لحماية التراث الثقافى غير المادى" بالصين، وشارك فى الوقت نفسه فى السمينار العلمى وورشة العمل لسبل الحفاظ على التراث الثقافى غير المادى التى امتدت لأكثر من ثلاثة أسابيع هناك، كما طرح مؤخرا ورقة لتطوير رؤية مصر جديدة لـ"الدبلوماسية الثقافية" عالميا من خلال مفهوم تبادل "المزيج الثقافى"، متجاوزا فكرة الهيمنة الثقافية الحكومية الغربية أو الحماية الثقافية التى تطرحها اليونسكو للدول والثقافات الأقل نفوذا ومقدرة.
وستشمل جلسات الورشة تناول قوائم حصر التراث الثقافى غير المادى عربيا وجهود وسبل تطويرها، وكذلك بحث العناصر الممكن ترشيحها عربيا لتدخل ضمن القائمة التمثيلية لليونسكو لعناصر التراث الثقافى غير المادى، وكذلك ترشيح عناصر التراث الثقافى غير المادى العربية لقائمة اليونسكو للصون العاجل (وأفضل ممارسات الصون). كما ستشمل الورشة استعراض الاسنعددات الميدانية لتوثيق التراث الثقافى غير المادى عربيا، وسبل دمج مفاهيم الحفاظ على التراث الثقافى غير المادى فى العملية التعليمية والمناهج الدراسية عربيا.
ومن المقرر أن تخرج الورشة بكتاب يتضمن نتائج عملها، ودليل للمعلم للتعريف بمفاهيم الحفاظ على التراث الثقافى غير المادى فى المناهج والممارسات المدرسية، بالإضافة لكتاب مصور يشمل العناصر المشتركة بين التراث الثقافى غير المادى عربيا.