إن كنت من عشاق الإخراج السينمائى، وما زلت فى بداية طريقك الإبداعى، فمن المؤكد أن كتاب "الإخراج السينمائى.. تقنياته وجمالياته" للمخرج والباحث السينمائى الأمريكى مايكل رابيجر، هو أحد الكتب المعنية بالإخراج السينمائى التى ستكون عونا لك فى التعرف على تقنياته وجمالياته.
صدرت الطبعة الأولى لكتاب "الإخراج السينمائى.. تقنياته وجمالياته" باللغة الإنجليزية فى عام 2003، ومنذ ذلك التاريخ وطبعاته تتوالى حتى وصلت إلى الطبعة الخامسة فى عام 2013. أى بمعدل طبعة كل عامين، وهو ما يدل بالدرجة الأولى على أهمية هذا الكتاب وانتشاره لدى عشرات الآلاف من القراء فى مختلف أنحاء العالم.
وإن كنت ممن يقرؤون باللغة العربية فإن مشروع كلمة للترجمة، فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، أصدر الترجمة العربية للكتاب، والذى ترجمه إلى اللغة العربية ناصر ونوس.
ويشير مشروع كلمة للترجمة – فى بيان صحفى – إلى أنه فى هذه الطبعة الخامسة للكتاب أضيف اسم مؤلف جديد على غلاف الكتاب وهو "ميك هيربس - تشيرير" الذى له باع طويل فى مجال الإخراج السينمائى. وجاءت هذه الطبعة بمثابة إعادة هيكلة كاملة للكتاب، أى إعادة كتابته من جديد، وإعادة تسمية فصوله، وإضافة أقسام وفصول وفقرات جديدة.
وفى كتاب "الإخراج السينمائى.. تقنياته وجمالياته"، الذى يتألف من سبعة وثلاثين فصلاً موزعة على ثمانية أبواب سوف تتعرف على جوانب عملية الإخراج السينمائى كافة من حيث التقنيات والجماليات.
ويتضمن القسم الأول الذى جاء تحت عنوان "المخرج السينمائى والهوية الفنية" فصولاً عن عالم المخرج السينمائى وكيف يشق طريقه إلى عالم الإخراج ويقوم بتطوير خبراته ومهاراته. بينما يأتى القسم الثانى تحت عنوان "القصة وتطويرها" وفيه نقرأ عن العناصر الأساسية للدراما، وكيفية تشكيل القصة ووضعها فى قالب السيناريو السينمائى، وكيف تبتكر الحبكة ويتم التعامل مع الزمن وتنظيم البنية الفنية.
أما القسم الثالث فيتناول علاقة المخرج بالسيناريو السينمائى، وقواعد كتابة السيناريو، وتحليله وتطويره. ثم يأتى القسم الرابع ليتحدث عن عملية التأليف وبناء الجماليات، ونتعرف من خلاله على مناهج كتابة السيناريو من خلال وجهات نظر متعددة.
أما القسم الخامس فيستعرض قواعد الشاشة السينمائية التى يجب على المخرج الالتزام بها، تتضمن لغة الفيلم واللقطة السينمائية، وحركات الكاميرا، ولغة المونتاج. فيم يتحدث القسم السادس عن استكشاف النص السينمائى مع فريق العمل وطاقم الممثلين. وعن القواعد الأساسية للتمثيل، وإدارة الممثلين، وتجارب الأداء، وتمارين التمثيل ووضع الخطط للتصميم البصرى للفيلم والسيناريو الإخراجى. أما القسم السابع فهو عن التصوير السينمائى الذى يسمى أيضاً بمرحلة الإنتاج. بينما يتحدث القسم الثامن عن مرحلة ما بعد التصوير أو ما بعد الإنتاج.
مؤلف الكتاب مايكل رابيجر، مخرج ومونتير لأكثر من خمسة وثلاثين فيلماً. تولى رئاسة قسم السينما والفيديو فى جامعة كولومبيا فى شيكاغو التى أسس فيها مركز الفيلم الوثائقى الذى سمى لاحقاً باسمه "مركز مايكل رابيجر للأفلام الوثائقية".
عمل مايكل رابيجر أستاذاً زائراً فى جامعة نيويورك، وأستاذاً فخرياً فى جامعة بوينيس آيريس فى الأرجنتين، ونال جائزة جمعية الأفلام الوثائقية فى لوس أنجلوس لعام 2003، وجائزة الإنجاز الوظيفى العبقرى فى مهرجان شيكاغو الدولى للأفلام الوثائقية. أشرف على العديد من ورش عمل السينما الوثائقية فى عدد من البلدان. إضافة إلى كتابه هذا ألف كتابين آخرين هما: "إخراج الفيلم الوثائقى" و"تطوير أفكار القصة".
ميك هيربس – شيريير، درس الإنتاج السينمائى وإنتاج أفلام الفيديو فى كلية هانتر فى نيويورك لأكثر من عقد من الزمن. وعمل مخرجاً ومنتجاً ومصوراً ومونتيراً للأفلام السينمائية وأفلام الفيديو. إضافة لمشاركته مع مايك رابيجر فى تأليف هذا الكتاب، ألف شيريير كتاباً آخر بعنوان: "الصوت والصورة: مقاربة إبداعية للإنتاج السينمائى الروائى وأفلام الفيديو الرقمية".
المترجم ناصر ونوس، صحفى ومحرر وناقد سينمائى ومسرحى ومترجم، يحمل شهادة بكالوريوس فى النقد المسرحى من المعهد العالى للفنون المسرحية فى دمشق 1988. عمل عضواً فى هيئة تحرير مجلة الحياة السينمائية، التى تصدر عن المؤسسة العامة للسينما فى دمشق.
ومن كتب ناصر ونوس "المراجع المسرحية العربية والمعربة - ببليوغرافيا وشروحات"، حمص 1992. وفى الترجمة له "الباب المفتوح - أفكار فى المسرح والتمثيل" تأليف بيتر بروك، دمشق: دار كنعان 2007. و"صناعة الأفلام الوثائقية، دليل عملى للتخطيط والتصوير والمونتاج"، تأليف بارى هامب، مشروع كلمة فى أبوظبى، 2011.