أعلن الكاتب التونسى كمال الرياحى، مدير بيت الرواية فى تونس، اليوم الأربعاء، عن محاور ملتقى تونس الأول للرواية العربية، والمزمع انطلاق فعالياته فى شهر مايو 2018، على مدار ثلاثة أيام، هى الثالث والرابع والخامس من الشهر نفسه.
ويتناول ملتقى تونس الأول للرواية العربية كيف باتت الرواية واحدة من أهم التعبيرات الأدبية والفنية فى العالم ما حول هذا الجنس المغضوب عليه منذ نشأته الأوروبية، إلى قوة إبداعية اِستثنائية؛ اِكتسبها من قدرته على التجدد فى أشكال وأنواع تكذب كل مرة المتنبئين بموته، مسائلا: السياسى والاِجتماعى والفردي، والماضى والحاضر والمستقبل. متقنعا مرة بالواقعى ومرة بالتجريبي. غير أن هذه القدرة على التعبير تطرح بدورها أسئلة ملحة أخرى حول حقيقة تحول هذه القدرة على القول إلى قدرة على التغيير فى مجتمعات لا تقرأ وأخرى تنهشها تيارات رجعية تحاول شدها إلى الوراء؟ وإذا كانت الرواية قد نجت مرات من الموت فإن ذلك لا يعنى أنها لا تواجه أخطارا دائمة.
يحاول ملتقى تونس الأول لـ بيت الرواية أن يناقش هذه القوة والقدرة التى امتلكتها الرواية من خلال طرح هذه الأسئلة.
هل غيرت الرواية العربية المجتمعات العربية وطريقة تفكيرها؟
هل ساهمت الرواية العربية فى تشكيل الوعى العربى؟
لماذا تخشى السلطة الرواية والروائيين ولماذا تصادرها وتمنعها وتنفيهم وتعتقلهم وتكفرهم إذا كانت المجتمعات فعلا لا تقرأ ولا تتأثر؟
كيف واجهت الرواية العربية اللحظات السياسية العربية الراهنة؟ الحروب والانتفاضات والهزائم والأنظمة الشمولية؟
ما الذى يهدد الرواية العربية اليوم ويجعلها فى خطر؟
هل هو اِنحسار المؤسسة النقدية أم طغيان السلطة أم أن ما يهددها هو الرواية نفسها بظهور رواية مضادة لقيمها؟