أقيمت مساء أمس جلسة احتفائية بتجربة الراحل محمد حسنين هيكل بعنوان (ذاكرة أجيال وشاهد مرحلة) قدمها الكاتب الصحفى عاصم الشيدى حيث بدأها بتعريف لمحمد حسنين هيكل ودوره فى إثراء الصحافة العربية وتجربته الرائدة فى هذا المجال والكثير عن حياته وتحدث فيها الأديب أحمد الفلاحى من سلطنة عمان والكاتب الصحفى والخبير الاعلامى المصرى أيمن الصياد.. وعبد الله السناوى رئيس تحرير جريدة العربى المصرية.. وهانى شكر الله رئيس تحرير جريدة الأهرام ويكلى.
وقال عبد الله السناوى، إن ما ميز أسلوب الراحل محمد حسنين هيكل عبقريته وأسلوب حياته وتنظيمه للوقت والعمل، حيث استخدم أدواته الخاصة كصحفى والتى ساعدته على تحقيق هذا التفوق والوصول إلى هذه القمة، حيث كان يدون ملاحظاته كلها فى كل الظروف والأوقات، كما كان يدون كل شىء ولا يعتمد عل الذاكرة فقط.
وأكد "السناوى" أن هذا التدوين ساعده فى استعاده الكثير من المعلومات والأحداث لما للتدوين من أهمية بالغة فى حفظ المعارف، ومن هذه الأدوات التوثيق الذى استخدمه كأداة مهمة فى التوثيق والتميز ودقته فى التوثيق التى عرف بها، كما أن قراءته المميزة للصورة التى اعتمدت على قراءته لخلفيات الصورة وأبعادها ودلالاتها وما يمكن أن تحمله من مشاهد وأبعاد وهى قدرات لا يمكن اكتسابها إلا بمعرفة وثقافة كبيرة وإلمام بالمعلومات والأحداث، إلى جانب ذلك كان فهمه وعلمه وقدرته على قراءة الخرائط التى لا تتأتى إلا بفهم للتاريخ والأحداث التاريخية والسياسية التى كان يمتلكها كمحرر حرب وهى من الأدوات التى دفعته للتميز كما أن أسلوبه فى الكتابة مزيج بين الكتابة العقلانية والرومانسية، حيث درب نفسه إن يحكم كل شىء لمقتضيات العقل حتى يستطيع أن يحكم على الأمور بدقة وهى قدرات عالية قلما تتوفر لشخص فالتحرير السياسى والكتابة الصحفية فى الأهرام كان لها الدور البارز لذلك.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى أيمن الصياد، الذى عمل مع هيكل فى مجلة وجهات نظر، إن الأستاذ كان يستشعر أن القرن القادم سيأتى بكل جديد، لذا كان لابد من مواكبته، موضحا أنه من خلال تجربته فى المجلة مع هذا عملاق الصحافة العربية، أن مجلة وجهات نظر أعادت قيمة الحوار للثقافة العربية بأن يكتب شخصان مختلفان وجهتى نظرهما حول موضوع معين ويكون مدعما بأفكار وحجج وأدلة يعتقدها لهذا فقد أوجدت المجلة فكرة أن تكون المطبوعة بهدف بناء ثقافة وفكر أكثر من كونها تهدف لنشر معلومة.
وتحدث هانى شكر الله، عن تجربته فى العمل مع هيكل وفى مؤسسته وكيف أثمرت تلك التجربة بتزويدة بالكثير من خبراته فى العمل.
من جانبه قال الكاتب والأديب العمانى أحمد الفلاحى "إن هيكل موهبة كبيرة منذ بداياته وعندما تولى الأهرام أسس مدرسة صحفية خاصة بها تخرج فيها الكثير وتعلم منها، حيث غطى الكثير من أخبار الحروب فى العالم وكان رجلا حاضرا بقوة فى عالمه.