وجه الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، التحية لكل من ينادى بالحرية فى الوقت الحالى، فى زمن تحارب فيه الحريات، وقال يجب أن نعترف إننا لم نتمتع بحرية الرأى والتعبير يومًا واحدًا حتى الآن، لكن مرت علينا لحظات تمتعنا بشكل من التسامح كما حدث مع الدكتور إسماعيل أدهم عندما نشر مقالة "أنا ملحد".
وأوضح أحمد عبد المعطى حجازى، خلال مؤتمر "الحماية القانونية لحرية الفكر والتعبير..نحو مجتمع حر ومبدع" المنعقد بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه عندما ننظر فى تاريخنا نرى أن حرية الرأى والتعبير تحارب، حتى فى العصور الإسلامية الأولى فلم تكون هناك أى حرية، ونستطيع فقد أن نستشهد بأشياء بسيطة مع أن القرآن يدافع عن الحرية "لكم دينكم ولى دين"، ولكن لا أحد يأخذ بها.
وأضاف أحمد عبد المعطى حجاوى، إن ظهور جماعة الإخوان "الإرهابية" عام 1928 وبداية الشر حيث كان لهم ممثلون فى الأزهر حاكموا الشيخ على عبد الرازق آنذاك، وفى 1952 بدأت مذبحة لم تنته حتى الآن، والكتاب اليساريون فقدوا أماكنهم وتم قذفهم فى المعتقلات، وحتى هذه اللحظة نسير من سىء إلى أسوأ، مشيرا إلى أن عصر مبارك كانت الحرية فيه أفضل، وكلنا ضحايا القمع وأضم صوتى للدكتور جابر عصفور فى أن حرية الرأى والتعبير مطلب للمصريين جميعا، ونعارض من يعتدى على حرية الرأى والتعبير.
وأكد "حجازى" أن المادة الثانية من الدستور هى أس البلاء ولا ننكر أن الدستور يكفل حرية التعبير ولكن يجب أن يقوم البرلمان بتفعليه والتعدى على الحرية هى العدو الأساسى لمصر.