دخلت رواية Go went gone أو "يذهب ..ذهب.. ذهب بعيدًا" للكاتبة الألمانية المشهورة "جينى إيربنبيك" قائمة الأعلى مبيعًا فى ألمانيا، وأيضا القائمة الطويلة لجائزة مان البوكر العالمية.
وتدور الرواية حول "ريتشارد"، وهو أستاذ متقاعد يعيش فى برلين، يتمتع بقدر كبير من الذكاء وسعة المعرفة، ماتت زوجته وليس لديه أبناء ويعيش حياة روتينية للغاية.
وفى يوم من الأيام، ارتكب ريتشارد فعلا غيَّر حياته بعد ذلك، إذ تجسس على بعض اللاجئين الأفارقة الذين يضربون عن الطعام فى ميدان "ألكسندر"، هذا الفضول يتحول بعد ذلك إلى نوع من الرحمة عليهم والتعاطف معهم، فيقوم بزيارة ملجأهم، ويقابلهم بعضهم.
هذه الزيارة دفعت ريتشارد فى اتجاه بعيدًا لدرجة أنه أصبح متورطا فى مصائر هؤلاء اللاجئين المروعة، وأصبح لديه شعور قوى بأنه ملزم بـ مساعدتهم، وأن فهمه لحالتهم لا يقتصر على تعليمهم اللغة الألمانية، أو منحهم المال للحصول على تصريح مرور.
كذلك قام ريتشارد بتقديم مأساتهم بالكتاب عن البعض ومن هؤلاء شخص سافر من النيجر عبر ليبيا ويريد أن يتعلم العزف على البيانو عاش حياة فقر متجددة فى غانا، وشق طريقه إلى النيجر، ثم طرابلس، ثم إيطاليا ثم فنلندا، ثم إيطاليا مرة أخرى قبل أن يصل أخيراً إلى برلين، وتحدث عن قصة لاجئ آخر روى حكاية مؤلمة عن فقدان أبنائه فى غرق السفينة عندما فروا من ليبيا التى مزقتها الحرب.
ويمكن القول إن رواية " Go went gone" هو اتهام صارخ للسياسة الغربية تجاه أزمة اللاجئين فى أوروبا، فهذه الرواية تتعامل مع واحدة من أكثر القضايا المحورية فى عصرنا، حيث تواجهها وجهاً لوجه بصوت يشعر بالحنين والهلع.
تضم القائمة الطويلة لـ مان بوكر، 13 رواية منهم رواية يذهب وأذهب وذهب بيعدا، وأيضا رواية المحتال للكاتب الإسبانى خافيير سيركاس، ورواية فيرنون سوبوتكس للكاتبة الفرنسية فيرجينى ديسبنتس.
وأيضًا رواية "الكتاب الأبيض" لكاتب كوريا الجنوبية هان كانغ، ورواية الموت وحبى للكاتبة الأرجنتينية أريانا هارويتز، ورواية "العالم يستمر" للكاتب المجرى لازلو كراسنزاهوركاى، ورواية مثل ثلاشى الظلال للكاتب الأسبانى أنطونيو مونيوز مولينا، ورواية الجبل الطائر للكاتب الاسترالى كريستوف رانسماير.
وتضم القائمة الطويلة أيضا، رواية فرانكشتاين فى بغداد للكاتب العراقى أحمد سعداوى، ورواية الرحلات الجوية للكاتبة البولندية أولغا توكاركزوك، ورواية الدارجة المسروقة للكاتب التايوانى وو مينغ يى، ورواية ضيف العشاء للكاتبة الإسبانية جابرييلا يبارا.