يصدر عن مؤسسة بيت الحكمة ترجمة كتاب "أسرار المعجزة الصينية" بالتعاون مع منشورات ضفاف، ومنشورات الاختلاف، لمؤلفه وانغ شيانغ سوى، ونقلته إلى اللغة العربية المترجمة أسماء محمد صالح، وراجعه بنغ تشو بون، والدكتور أحمد ظريف.
"أسرار المعجزة الصينية" هو كتاب يسأل عن ماهيتها وإن كانت موجودة فما هى؟ وكيف حدثت تلك المعجزات؟، ولماذا حدثت؟
الإجابة على هذه الأسئلة ليست سهلة، بل يزداد الأمر صعوبة لو أردنا الإجابة عليها بوضوح فى كُتيب صغير. لأننا نريد التحدث بالوقائع التاريخية قدر الإمكان، وأن تكون الإجابة من خلال الوقائع الفعلية للتنمية الصينية، فربما يكون هذا أسهل على الفهم من اتباع أسلوب شرح النظريات وتلخيصها. ومن المعروف أنه لكل دولة ظروفها، وأن البيئات التاريخية المختلفة لها ظروف مختلفة، وأن مسيرة التنمية فى الصين لا يمكن تقليدها عشوائيًّا لمجرد الإعجاب بها. والهدف من تلخيص أسرار الصين ليس البحث عن أسرار التنمية "القابلة للتطبيق فى كل مكان"، ولكن من أجل مساعدة العالم على فهْم التطور السريع للصين، وفهم التغيرات فى الصين، وتوفير دلائل تساعد على فهمها، حتى لا توصف بالغموض والقداسة والشيطنة.
فى مطلع القرن العشرين كان عدد سكان الصين "أربعمائة مليون نسمة"، حيث كانت أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان، وواحدة من أكثر الدول تخلفًا وفقرًا.
وعرفت الصين بـ"رجل شرق آسيا المريض"، وشهدت العديد من الحروب، وبلغ متوسط عمر الفرد 35 عامًا فقط، وأفلست الدولة، وظهرت مشاهد الفساد والضياع. وكان "إنقاذ الأمة من العبودية وضمان بقائها" هو أكثر القضايا التى تهم الشعب الصينى.
