الأدب التعليمي هو نوع من الآداب التي تسلط الضوء على تجارب الآخرين من أجل الاستفادة منها في مراحل حياتنا المختلفة.
الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي أصدرت كتاباً بعنوان "وتخطيت الاربعين" رصدت متغيرات مرحلة الأربعين بشكل أدبي بعيداً عن علم النفس ونظرياته.
وقالت الدكتورة رحاب العوضي في تصريحات خاصة لـ "
انفراد" إنها كتبت تجارب لناس شاهدتم وقابلتهم وحاولت مساعدتهم لإتخاذ قرارات مصيرية لتغيير بوصله حياتهم.
كما تطرقت في كتاباتها لتجارب آخرين، خسروا حياتهم خلال لحظات طيش وأنانية وعنف مع الذات او الآخرين وأصابوا من أحبوهم بالخسارة.
وضربت الدكتورة رحاب قصه مثلاً برواية "لم أكن ولن أكون" و"القمر صديقي"، موضحة أن كلاهما تتحدث عن معاناة الفتاة التي لم تتزوج، وكيف يهاجمها الآخرون على الرغم من أنها لم تؤذي أحداً.
وأضافت أن القصة الأولى تأثرت الفتاة بالمشاكل الأسرية، وصراع الأبوين والإهمال العاطفي وغياب الأمن النفسي، فصارت صيدا سهلاً للتحرش، وبالتالى وقع فريسة العقد النفسية من الزواج، وفقدت الكثير من الأحلام واللحظات السعيدة التى يجب ان تعيشها كل فتاة.
أما قصة "القمر صديقى " فهي تحكي عن فتاة تعاني الوحدة ويظن كل من يقابلها أنها على أتم الإستعداد أن تنجرف في علاقات غير سوية، حتى وإن تضرر هي بها، فهنا يكمن غرور وأنانيه الرجل الشرقي ونظرته للمرأة.
وقصة "وجنحت السفينه" تلخص الملل والروتين الزوجي خاصة في مرحله ما بعد الأربعين، وكيف يجب على الانسان أن يتخلى عن حبه الأناني لنفسه ويغلب المصالح العائلية والعامة.
وأشارت الدكتورة رحاب إلى أنه فى هذه القصة الواقعيه، تركت الزوجة والأم الاستقرار الاجتماعي والأسري بدعوى أنها "زهقت" من رسالتها كأم وحياة الروتين العائلي، فخذلت زوجها وأبناءها ومرت الأعوام لتجد في لحظة من اللحظات أنها لم تسيطر على نفسها، ولم تقف بجوار القبطان عسى أن تنجو سفينة حياتهم ، ولكنها تغافلت عن شراع السفينة فجنحت سفينة حياتها وحطمت نفسها وأولادها.