تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب المسرحى "نعمان عاشور"، الذى الذى رحل يوم 5 أبريل 1987 ويعتبر واحدا من أبرز الكتاب المسرحيين فى العالم العربى.
ولد نعمان عاشور بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية فى 17 يناير 1918، درس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، وتخصص فى اللغة الإنجليزية وحصل على الليسانس فى 1942، كان منذ طفولته مغرما بالإطلاع والقراءة، ولكن الحظ أتاح له ذلك حيث إن "جده" كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات فى مختلف الميادين من التاريخ والأدب والدين وغيرها.
فى الخمسينيات والستينيات، اهتم نعمان عاشور بالواقعية المصرية التى لم تكن موجودة فى المسرح المصرى فى الأربعينيات والخمسينيات، فكتب "المغناطيس، والناس اللى تحت والناس اللى فوق، وهى من المسرحيات التى أثارت عند تقديمها صدى كبيرا فى الجماهير التى كانت تفتقد المسرحية المصرية الخالصة، التى تتحدث بصراحة وبجرأة عن واقع المسرح المصرى.
عمل عاشور، لفترة محررا بأخبار اليوم، كما انتخب عضوا فى لجنتى القصة والمسرح بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب فى 1968، وأصدر نعمان عاشور مسرحياته فى مجلدين عن الهيئة المصرية العامة للكتـاب، المجلد الأول سنـة 1974 ويحتوى علـى مسرحيات "المغناطيـس، الناس اللى تحت، الناس اللى فوق، سيما أونطة، جنس الحريم"، أما المجلد الثانى سنة 1976 ويحتوى مسرحياته أيضا على "وابور الطحين،عائلة الدوغرى، ثلاث ليال، بلاد برة، سر الكون"، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى عديدة جعلته يلقب بأبو المسرح.