الزعيم الألمانى النازى أدولف هتلر، يعتبره البعض من أكثر الشخصيات دموية فى القرن العشرين، نظرا لما هو منسوب إليه من مجازر ومحارق عديدة.
لكن الكثيرين لا يعرفون أن قائد ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية، كانت بدايته مختلفة وناعمة، إذ كان يرغب فى الالتحاق بأكاديمية الفنون الجميلة فى فيينا وتم رفضه مرتين.
ومؤخرا، أعلنت دار مزادات فايدلر، عن عرض لوحة يُعتقد أن الزعيم النازى أدولف هتلر رسمها لإحدى حبيباته، للبيع فى مزاد الأسبوع المقبل، بسعر يبدأ من 60 ألف يورو (74 ألف دولار أمريكى).
وتصور اللوحة، وهى بطول 63 سنتيمترا وعرض 48 سنتيمترا وعليها توقيع هتلر عام 1916، شارلوت لوبجوا وهى امرأة فرنسية قابلها هتلر عندما خدم فى فرنسا، أثناء الحرب العالمية الأولى بحسب فيرنرميزر الذى توفى عام 2007، وكان أحد المهتمين بدراسة شخصية هتلر والكتابة عنه.
وتعود بداية علاقة الزعيم النازى بـ لوبجوا، أثناء مشاركة الأول كمقاتل فى صفوف الجيش الألمانى فى الحرب العالمية الأولى عام 1914، وبالتحديد أثناء مواجهة للجيش الألمانى ضد القوات الفرنسية قرب سوبانكور فى منطقة بيكاردى الفرنسية، حيث كان يتم إرسال القوات من وقت إلى آخر إلى الخطوط الخلفية لاسترداد قوتهم، وأثناء تلك الأجواء تعرّف هتلر على شارلوت لوبجوا، وهى فتاة تبلغ من العمر آنذاك 16 عاماً.
أبدى هتلر اهتماماً بهذه الفلاحة الشابة، وبدأت علاقة بينهما واستمرت لفترة ليست بالطويلة، حتى العام 1918 حين أنجبت شارلوت ولداً أسمته جان مارى.
وبحسب تقارير صحفية فإن شارلوت رفضت الإفصاح عن ظروف ولادته المجهولة، وقررت إعطاء طفلها لعائلة صغيرة تبنته، بسبب رفض والده الحقيقى الاعتراف به، أو حتى رؤيته، ولكنه كان يستطلع أخباره من بعيد.
لكن قبل وفاة شارلوت فى مطلع الخمسينيات من القرن الماضى، اعترفت لولدها بهوية والده، وكانت الصدمة قوية جداً على الشاب، والذى ظل رافضا الكشف عن والده الحقيقى لمدة طويلة، وهو ما كشف عنه فى كتاب نشره عام 1981 بعنوان "والدك اسمه هتلر"، قال فيه إنه "عمد خلال 20 سنة على العمل من دون كلل أو ملل ليتجنب القلق من هذا الموضوع.
ولكن لم يصدقه أحد حتى وفاته، حتى أثبتت الاختبارات الطبية صحة ادعاء جان مارى، كما وجدت لديه لوحات موقعة من هتلر، ووجدت فى ألمانيا لوحة رسمها هتلر لفتاة بدت تماماً كشارلوت والدة جان، إضافة إلى التشابه الكبير بين الحفيد فيليب وجده.